ماهو هدفـنا في الأولمبـياد ؟!

رمضانكم مبارك ، أهله الله على المسلمين كافة بالخير والبركات .... وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم ،،

أما بعد،،

فإنه وكما في كل مجال الحياة ، فإن كل عمل يجب أن يكون مسبوقا بهدف وغاية تكون سببا في المساعدة على تحقيقه ، من هذا المنطلق فنحن هنا وعلى أبواب بدء العرس الأولمبي نتساءل عن الهدف الموضوع للأشبال في هذه التظاهرة ؟

يجب أن نعترف أولا أن غموضا كبيرا يلف مسألة طموح المنتخب الأولمبي وفي مقدمتها المدرب الهولندي بيم فيربيك ، فالهدف الذي تم تسطيره منذ البدء تحدث فقط عن بلوغ الأولمبياد ، ومنذ أن حدث ذلك ـ ولو بطريقة غير مقنعة شابتها الكثير من الاختلالات ـ لم ينطق أحد عن طموحنا في ألعاب لندن ، مما بالتالي يرجح شيئا واحدا وهو أن النخبة الوطنية ستعمل بمبدأ : حققنا الأهم وإلا جا الخير مرحبا بيه ،، شيء ربما قد لايروق لي ولك وللمتابع المتحمس الذي يشوبه طموح لمالا لرؤية منتخب بلاده يعتلي منصة الميداليات كما سبق وفعلت الكاميرون ونيجيريا من قبل ، شيء قد يبدو صعبا لاغتبارات عديدة تحكمها أساسها مسألة وجود منتخبات أكبر منا وزنا وأكثر حضورا على الساحة تبدو مرشحة للاستجواذ على غلة الميداليات ، ويعززه كذلك ربما ذلك السيناريو المحتمل ، بتأهل الأولمبي الوطني كثان عن مجموعته التي تضم إسبانيا ، ليلاقي العملاق البرازيلي الذي من المتوقع أن يتصدر مجموعته فيكتب هذا الأخير نقطة الختام للحلم الأولمبي.

من ناحية أخرى ، فكل مايدور في الأجواء من لغط وجدال يتمحور أساسا حول عمل السيد فيربيك ، أمر لايدعو لكثير من التفاؤل حول مدى إمكانية تحقيق الصعب ولانقول المستحيل ، سوابق تتعلق أساسا بالتأهل المخيب هكذا يمكن أن نسميه في التصفيات بعد أداء لم يرق للمستوى في أغلب الأحيان ، وكذلك بعدما أفرزت عنه التشكيلة من نقط استفهام عديدة حول حضور أسماء لأول مرة وتغييب أخرى لربما كان لها الدور الكبير في التأهل في كل الاحوال ، دون نسيان بعض الأخبار هنا وهناك التي تشير إلى سوء علاقة السيد فيريك بمحيطه سواء الجامعة أوالصحافة أو حتى الطاقم المعاون واستمرار هذا الأخير في شطحاته الهولندية تارة وتارة ...

في خضم هذا قد يتساءل البعض عن سبب استقدام فيربيك وطاقمه الذي لم أستطع لحد الآن حساب عدد أفراده وبتلك المبالغ الكبير والإمكانيات المرصودة .... مادام الطموح قد لايتجاوز الدور ربع النهائي أو حتى الدور الأول والأدهى أن البعض من المسؤولين سيخرج لنا حينئذ ليقول ان الطموح كان هو مجرد التأهل !! لكن هل هو هذا بالفعل ؟ حتى الغابون بمحدودية مالديها كما سبق وشاهدنا تأهلت ، ألم يكن أي مدرب مغربي بطاقم بسيط بوسعه تحقيق هذا الانجاز دون هذا الهيلمان .... أم انه سنتلقى جوابا كالعادة بأن الهدف الأساسي من هذه العناصر هي بناء منتخب المستقبل أكثر من أي شيء آخر ،، لاننكر صحة هذا القول الأخير وشخصيال قد أقتنع به في حال رأيت عملا وبناء يوتي اكله على أرض الواقع ،، لكن التجارب السابقة بل وحتى هذه علمتنا أن تلك الأقول ماهي إلا محاولة لتغطية الجرح ....لن نتسرع في الحكم عموما ...

ختاما ، يمكن القول أن غموضا كبير يشوب هاته المشاركة ، فمن جهة لايستطيع أحد من المتابعين أن يضطلع بنظرة واضحة حول مستوى النخبة الوطنية أو مدى جاهزيتها نظرا لعامل غياب أي مباريات ودية وهذا هدف آخر يسجل في مرمى فيربيك ، ومن جهة ثانية نستطيع القول بكل صراحة أن هذه المشاركة تفتقد للزخم الكبير إعلاميا وجماهيرا فنحن نتفق انها لاترقى مثلا للاهتمام الذي يحظى به عادة المنتخب الأول وهو ربما عامل نتمنى أن يكون في صالح الأشبال ....

وما عسانا سوى أن نرجو لهم التوفيق في رفع الراية الوطنية

،،،،،،،،