منتديات أمير تايمز
الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا 829894
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا 103798
ادارة المنتدي الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا 825617
منتديات أمير تايمز
الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا 829894
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا 103798
ادارة المنتدي الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا 825617

اذهب الى الأسفل
أمير الحب
أمير الحب
الإدارة
الإدارة
♣ بَلَدِيـﮯ ♣ : المملكة المغربية
♣ جـِنْــسِـي ♣ : ذكر
♣ عدد مشآرٍڪآتي♣ : 1988
♣ آنظمآمڪْ ♣ : 01/03/2011
♣ عـمــري ♣ : 30

الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا Empty الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا

الجمعة 11 يناير 2013, 12:44
نبذة تاريخية عن جزر الكناري


خريطة ملتقطة بالأقمار الصناعية لجزر الكناري بالمحيط الأطلسي

الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا Image003





تزحزحت القارات فأنجبت جزر في المحيط الأطلسي أو بحر الظلمات تقع شمال غرب أفريقيا، هذه الجزر بقيت متناثرة بين أوروبا التي تتبعها الجزر سياديا وبين أفريقيا القريبة منها جغرافيا حيث لا يفصلها عنها سوى بضعة أميال ، وبين السياسة والجغرافيا يتأرجح تاريخ جزر الكناري ، التي أطلق عليها العرب تسمية جزر الخالدات أو جزر الأرخبيل ، بينما يسميها الأسبان بجزر الكناري، نسبة إلى نوع من الكلاب (أجلكم الله) المتواجدة بكثرة على هذه الجزر ، ويعتبر الغوانش (الغوانش هم فرع من الشعب الأمازيغ) هم السكان الأصليين لهذه الجزر.
تتكون جزر الكناري أساسا من مقاطعتين هي لاس بالماس (الجزر الشرقية) وسانتا كروز دى تينيريف (الجزر الغربية). ويتألف الارخبيل (او مجموعة الجزر هذه) من سبع جزر رئيسية: تينيريفي، ، جران كناريا، لانثاروتي، فويرتيفنتورا، الهييرو، لاجوميرا و لابالما. يبلغ عدد سكان الجزر 2118519 نسمة و تبلغ مساحة الجزر 7447 كلم مربع.
جزر الكناري كانت مأهولة قبل الغزو الأوروبي بالغوانش فهم السكان الأصليين لهذه الجزر المرتبطة عرقيا وثقافيا مع البربر في شمال أفريقيا من المغرب، الجزائر، موريتانيا ومالي. ليس من المعروف بالضبط كيف وصلو لهذه الجزر على الرغم من أن أكثر النظريات المقبولة اليوم هى أن هؤلاء السكان قد تم جلبهم من شمال أفريقيا من قبل الفينيقيين أو الرومان سنة 1100 ق. م. كانت لهم عادات دينية متعددة الالهة مثل عبادة النجوم و الوثنية حيث يقدسون الصخور والجبال (مثل جبل التيد في تنيريفي ). من الالهة الاساسية للغوانش، اكامان (اله السماء) ، كاكسيراكسي (اله الام) ، ماجك (اله الشمس) و جوايوتا (الشيطان). عبادة الاموات كان فريدا من نوعه حيث قامو بتحنيط الجثث، وفي هذا الصدد كانت جزيرة تينيريفي الاكثر اتقانا. لقد تأثر الامازيغ في شمال افريقيا بكل الحركات الدينية التي مرت بالبحر المتوسط خلال الحروب البونيقية (الرومانية) ، فقد أقلمو الوثنية مع العادات البونيقية (البونيقية هي منحدرة من اللغة الفنيقية واستعملت في مستعمراتهم حول المتوسط واستدل عنها من خلال بعض الأثار والكتابات. وكان القديس أوغسطين أخر من كتب بهذه اللغة وأعماله هي المصدر الأساس الذي يدل على اللغة البونيقية المتأخرة.
كما يرى بعض الباحثين أن اللغة البربرية الأفريقية قد تكون من أصول بونيقية ويعتبر بعض الباحثين أنه هناك صلة بين الأمازيغية والبونيقية) و كذلك مع الرومان عندما دخلت المسيحية في شمال أفريقيا في القرن الثاني اعتنقوها ايضا وكان القديس أوغسطين، واحد من أكثر الشخصيات نفوذا في تطور الكاثوليكية. ايضا كان هناك بعض القبائل اليهودية. على الرغم من كل هذه الديانات تم الاحتفاظ بأفكار أساسية معينة من الوثنية. وصل الإسلام ساحل المحيط الأطلسي في شمال أفريقيا عام 680م .ذكر بعض المؤرخين ان البحار العربي الاندلسي القبطان ابن فاروق قد زار جزر الكناري سنة 999م. وقد روى الرحالة الادريسي (عالم مسلم ) أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسين علم الجغرافيا، أنه التقى ببعض التجار في جزر الكناري وتحدث مع الرئيس المحلي في ذلك الوقت بواسطة مترجم عربي في نهاية القرن العاشر وذكرايضا الفتية الذين غامروا انطلاقا من "مرسى آسفي" في ثبج المحيط ووصلوا إلى بعض الجزر النائية. و في كتب التاريخ لابن خلدون ما يؤكد على قدرة العرب على الوصول إلى الأرخبيل وبالتالى دخول الإسلام الى جزر الكناري، حيث ذكر انهم كان لديهم اسطول بحري كانت مملوكة لبني ميمون (موسى بن ميمون يعدُّ من الفلاسفة المسلمين وُلد في قرطبة ببلاد الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي) رؤساء قادس ومن أيديهم أخذها عبد المومن وانتهى عدد أساطيلهم إلى المائة ثم اصبح أحمد الصقلي قائد ألاسطول. وانتهت أساطيل المسلمين على عهده في الكثرة والاستجادة إلى ما لم تبلغه من قبل. ذكر احد المؤرخين ويدعى لويكي (Lewicki) الذي جمع شهادة شخصية لابو يحي محمد بن علي (احد ولاة الموحدون في القرن الثاني عشر وتوفى 1208م) انه ذهب من مصر الى بلد جنوب الأطلسي تسمى جوزولا (Guzula) ثم منها الى دوككالة (في المغرب) ومنها ذهب الى جزر في الاطلسي (قال المؤرخ انها جزر الكناري) حيث قابل اناس لا يعرفون شيئا عن الإسلام فعلم الرجال والنساء تعاليم الاسلام وشريعته و عظمة الله ثم ذهب الى ارض ذوات البشرة السمراء (افريقيا).
وتعود بداية سقوط الجزر تحت الإحتلال الأوربي النصراني إلى تضعضع إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي حين بدأ الخلاف يدب بين أمراء المسلمين ، فانتهز زعماء قشتالة - إسبانيا حاليا - والبرتغال الفرصة للقضاء على الوجود الإسلامي في هذه البقاع الإسلامية ، فيما سمي بحروب الإسترداد ،وكانت غرناطة آخر هذه القلاع التي سقطت عام 1492م . والمعروف تاريخيا أنه بعد سقوط الأندلس ، أطلق بابا الفاتيكان يد إسبانيا في الساحل المتوسطي للمغرب ، والبرتغال في الساحل الأطلسي، في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه ، ومن تم تحويلها إلى النصرانية عملا بوصية الملكة " إزابيلا " الكاثوليكية المذهب ، والتي نصت على ضرورة قيام الكاثوليك بغزو بلاد المغرب وتحويل المسلمين المغاربة إلى الدين النصراني .احتلال جزر الكنارى قام بيه النورمان الموالون للملك انريكى الثالث ملك كاستییا. اكتملت عملية الغزو سنة 1496م وصارت الجزر لليوم تابعه للتاج الاسبانى. لاس بالماس هي المدينة الاولى التي اكتشفها القشتاليون في منطقة المحيط الاطلسي، وفيها امضى كريستوفر كولومبوس بعض الوقت قبل ان يبدأ اسفاره الاستكشافية من جزيرة لاغوميرا واول تمركز في المدينة كان مخيم خوان ريون العسكري على الجهة اليمنى ، حيث تقوم حاليا كنيسة القديس انطونيوس البدواني. وتشكل هذه الكنيسة وكازا دي كولون القريب منها، احد الاماكن الاكثر جمالا في منطقة بيغيتا وكازا دو كولون هو المقر الذي بنته السلطات مركزا رسميا لها، وفيه قدم كريستوف كولومبوس اوراقه عام 1492 حين توقف في الجزيرة لاصلاح عطل في احدى سفنه قبل الانطلاق الى "العالم الجديد". ويعتبر هذا المقر اليوم صرحا هندسيا مميزا، ويسمى "كازا دو كولون". عام 1952 تحول هذا المكان الى متحف باشراف "كابيلدو انسولار" اي حكومة الكناري الكبرى المحلية ويضم هذا المتحف اربعة اقسام:
1- اميركا ما قبل كولومبوس: ويحتوي على لوحات تقدم معلومات عن الشعوب والثقافات في اميركا ما قبل كولومبوس.
2- كولومبوس واسفاره: الطموح الذي دفع بالشعوب الى التفتيش عن طرق جديدة للتجارة، وصولا الى كولومبوس وسفره الى ما وراء الاطلسي واتصاله بالعالم الجديد
3- جزر الكناري كنقطة انطلاق وقاعدة اساسية نحو العالم الجديد
لم يكن صدفة مجيء كريستوف كولومبوس الى جزر الكناري، اذ ان موقع الجزيرة في ذاته يشد المرء نحو الارتحال غربا.هذه الجزر لم تكن مجرد مرحلة توقف للاستراحة في طريق المسافرين الى الهند، انما سوقا للبضائع ومصدرا للهجرة. وبالفعل استقر الكثير من العائلات التي كانت تعيش في الجزر في العالم الجديد، مما دفع الى تسمية الجزر بـ"صانعة الشعوب."

جدول يبين مساحة وعدد سكان الجزر.


الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا Gadwal1



على الرغم من أن العلاقات الإقتصادية بين المغرب وإسبانيا تعتبر في حالة جيدة ، ويشهد عليها واقع الإستثمار الإسباني بالمغرب - بحيث أن إسبانيا تعد الشريك الإقتصادي الثاني بالنسبة للمغرب بعد فرنسا ، التي تعد الشريك الأول - فإن العلاقات السياسية والديبلوماسية بين البلدين لا تتناسب وحجم التبادل الإقتصادي والتجاري ، وتعكس هذه العلاقات عمق الخلافات الجانبية العديدة التي تمتد في جذور التاريخ والحقبة الإستعمارية إبان النصف الأول من القرن الماضي ، لكن تظل قضية سبتة ومليلية وبعض الجزر أهم القضايا الثقيلة التي تجعل العلاقات بين المغرب وإسبانيا تتأرجح دوما بين الهدوء والتوثر .وقد دلت التطورات الأخيرة في شهر يوليو الماضي بسبب أزمة جزيرة ليلى المغربية ، على أن ملف المناطق المغربية المحتلة يمكن أن يكون سببا للنزاع العسكري ، ويبقى مرشحا باستمرار لإشعال حرب في هذا الجزء من المتوسط . ما هي خلفيات وجذور هذا الصراع ؟ ما هي المواقف الإسبانية والمغربية بشأن سبتة ومليلية والجزر الأخرى ؟ وما هي انعكاسات ملف المدينتين على الملفات الثنائية الأخرى ؟ وأخيرا ، أي مستقبل للعلاقات بين البلدين ؟.


أسئلة نحاول مقاربتها من خلال المقال التالي.
جذور صليبية للإحتلال
تعتبر مدينتا سبتة ومليلية إحدى مخلفات المجابهة بين العالم الإسلامي وأوربا الكاثوليكية في فترة الحروب الصليبية في القرن الخامس عشر الميلادي ، والتي كان البحر المتوسط مسرحا لها ، فمنذ وقت طويل ارتبط مصير المدينتين بالمضيق البحري العام الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي. وقد دفعت مدينة سبتة طوال مرحلة المواجهة بين أوربا والعالم الإسلامي من خلال الحملات الصليبية ثمن موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي جعلها بوابة العالم الإسلامي للزحف على أوربا ، ومنفذ الصليبيين لإحكام السيطرة على أراضي الإسلام ، ولعل أوربا النصرانية كانت تتطلع إلى احتلال هذا الثغر الإسلامي وتحويله إلى قلعة ضد تمدد أطراف العالم الإسلامي نحو القارة العجوز ، وهي تستعيد ذكرى عبور الفاتح " طارق بن زياد " منه نحو الأندلس في عام 711م .
وتعود بداية سقوط المدينتين تحت الإحتلال الأوربي النصراني إلى تضعضع إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي حين بدأ الخلاف يدب بين أمراء المسلمين في الأندلس " وصاح فوق كل غصن ديك " بتعبير لسان الدين بن الخطيب في وصف حالة هذا التهارج والإقتتال بين الأمراء ، فانتهز زعماء قشتالة - إسبانيا حاليا - والبرتغال الفرصة للقضاء على الوجود الإسلامي في هذه البقاع الإسلامية ، فيما سمي بحروب الإسترداد ،وكانت غرناطة آخر هذه القلاع التي سقطت عام 1492م . والمعروف تاريخيا أنه بعد سقوط الأندلس ، أطلق بابا الفاتيكان يد إسبانيا في الساحل المتوسطي للمغرب ، والبرتغال في الساحل الأطلسي. وعلى حين سقطت سبتة في يد البرتغاليين عام 1410م ، بقيت مليلية تقاوم جيوش الإسبان حتى سقطت عام 1497م ، في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه ، ومن تم تحويلها إلى النصرانية عملا بوصية الملكة " إزابيلا " الكاثوليكية المذهب ، والتي نصت على ضرورة قيام الكاثوليك بغزو بلاد المغرب وتحويل المسلمين المغاربة إلى الدين النصراني ، ورفع علم الصليب المسيحي عليه بدلا من أعلام الهلال الإسلامي. وظلت سبتة تحت الإحتلال البرتغالي في يد الإسبان عام 1735م ، فدخلت تحت التاج الإسباني ولم تخرج إلى اليوم .
وقد حاول المغاربة في القرون التالية لاحتلال المدينتين استعادتهما من قبضة الغزو الصليبي النصراني ، وكان أبرز هذه المحاولات محاولة المولى إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي ، حيث حاصر المسلمون في هذه الفترة مدينة سبتة ولم يقدر لهم أن يفتحوها ، وكذلك محاولة المولى محمد بن عبد الله عام 1774م لمحاصرة مدينة مليلية ، ولم يفلح المسلمون في تخليصها من يد الإسبان .وقد بذل سكان المدينتين من المسلمين جهودا كبيرة للتمرد على واقع الاحتلال في نهايات القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين ، وبين عامي 1921و1926م قاد البطل المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي ثورة ضد الإسبان في الشمال المغربي ، لكن إسبانيا تصدت لها بالتحالف مع دول أوربية أخرى بعد أن أشعلت ثورته شرارة الجهاد في المدينتين . وحاول الجنرال فرانكو دغدغة المشاعر القومية لسكان سبتة ومليلية لدعمه في حربه ضد حكومة الجبهة الشعبية ، إذ وعدهم بمنحهم الإستقلال إذا ما تولى السلطة في إسبانيا ، واستطاع بذلك تجنيد الآلاف منهم في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936م دون أن يفي بوعده لهم.
وهكذا ظل هذان الثغران المسلمان يدفعان الثمن باستمرار في كل مرة ، مرة لموقعهما الجغرافي على الواجهة بين أوربا وإفريقيا ، ومرة لوقوفهما مع الجنرال فرانكو ، وثالثة بسبب زحف المسلمين من سبتة نحو شبه الجزيرة الإيبيرية .
خطة أسبنة المدينتين
منذ احتلال المدينتين بذلت جهود متصلة لطمس المعالم الإسلامية فيهما ، جهود لا تتميز في شيء عن تلك التي بذلها الصليبيون والتتر والمغول في كل بقعة إسلامية وضعوا أيديهم عليها ، أو تلك التي يبذلها الصهاينة في فلسطين اليوم، فدكت الصوامع وهدمت المساجد . ويذكر المؤرخون أنه عندما سقطت مدينة سبتة كانت مآثرها تفوق مآثر القيروان ، إذ كان بها ألف مسجد ونحو مائتين وخمسين مكتبة ، ولم يبق من هذه المعالم الحضارية الإسلامية سوى مساجد قليلة لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة ، بينما حرف الإسبان اسمها إلى " سيوتا " .
وقد وضعت إسبانيا إجراءات قانونية عدة للحد من هجرة المسلمين نحو المدينتين ، بهدف محو الوجود الإسلامي بالتدرج ، وشجعت بالمقابل الهجرة الإسبانية وهجرة اليهود الذين تزايد عددهم في الستينيات والسبعينيات خصوصا في مدينة سبتة ، كما ضيقت على السكان المسلمين هناك ومنعتهم من تراخيص البناء وحاصرت نشاطاتهم الدينية والثقافية .
وللحد من أعداد المسلمسن في مدينة سبتة أصدرت سلطات مدريد قانونا يعتبر بموجبه كل من يولد في مدينة سبتة إسباني الهوية .وخلال سنوات الاحتلال لم تكف إسبانيا عن سياسة " أسبنة " المدينتين نهائيا لابتلاعهما وتغيير هويتهما العمرانية والسكانية ، عازمة على تأبيد الاحتلال ووضع غطاء الشرعية عليه ، مستبقة أي مطالبة مغربية باستعادة المدينتين ، وفارضة أمرا واقعا سيكون إلى جانبها في أي مفاوضات مع المغرب بهذا الشأن ، وكان الجنرالات الإسبان يعلنون دائما أن حكومتهم " لن تعيد المدينتين بالسهولة نفسها التي تخلت بها فرنسا عن الجزائر الفرنسية " .
اتفاق مدريد السري
في شهر نوفمبر عام 1975م طالب " خوان كارلوس " لدى تتويجه ملكا على عرش إسبانيا بعد القضاء على نظام " فرانكو " بضروة استعادة السيادة الإسبانية على جبل طارق الذي تحتله بريطانيا مند سنة 1713م ، وقد دفع هذا الموقف السلطات المغربية إلى التفكير جديا في مصير المدينتين السليبتين ، ومنذ ذلك الوقت لم يفتأ الملك الحسن الثاني يعلن باستمرار أن حل قضية جبل طارق بين إسبانيا وبريطانيا سيكون بداية الحل لقضية سبتة ومليلية بشكل أوتوماتيكي ، على اعتبار أن ما تطالب به إسبانيا تجاه بريطانيا يدفعها إلى تفهم الموقف المغربي تجاهها .
لكن قضية الصحراء التي دخلها المغرب في تلك السنة حالت بينه وبين طرح مصير المدينتين حتى لا يضع كل البيض في سلة واحدة ويخسر الملفين معا ، لأن الصحراء كانت خاضعة لإسبانيا . وخلال المفاوضات التي كانت تجرى بين الرباط ومدريد سنة 1975م بشان الأقاليم الصحراوية ، اشترطت إسبانيا على النظام المغربي الإلتزام بشرطين أساسيين : الأول أن يسمح المغرب لأسطول الصيد الإسباني بالصيد في المياه الصحراوية المغربية المقابلة لجزر الكناري ، والثاني : أن يمتنع المغرب عن طرح ملف سبتة ومليلية قبل مرور عشر سنوات على اتفاقيات مدريد التي وقعت عام 1976م .وقد ظلت هذه البنود السرية في الإتفاق تمنع المغرب من طرح موضوع حقوقه السيادية في المدينتين المحتلتين ، لكنها في المقابل أطلقت يد إسبانيا لتسريع وتيرة "الأسبنة" في المدينتين خلال تلك العشرية المذكورة ووصلت ذروتها عام 1985م حين منحت إسبانيا المدينتين وضعية " المدن المستقلة ". وقد وضع حزب الإتحاد الإشتراكي الإسباني الحاكم خلال فترة الثمانينيات في عهد " فيليب جونثاليت " مخططا سريا لتغيير الأوضاع في المدينتين لصالح الحكومة الإسبانية ، استعدادا لانتهاء مدة اتفاقية مدريد في عام 1986م . وشمل هذا المخطط عرقلة امتلاك المغاربة للممتلكات العقارية في المدينتين ، والطرد الممنهج لهم وإبعادهم إلى المغرب ، حيث أقدمت في عام 1983م مثلا على طرد 1500 مغربي ، ومنع دخولهم من جديد . وفي أكتوبر 1985م بدأت إسبانيا في تطبيق قانون الأجانب المقيمين بالمدينتين ، والذي يعتبر المغاربة هناك أجانب فوق الأراضي الإسبانية ، وعلق أحد الكتاب الإسبان على هذا القانون قائلا : " لقد وضعت إسبانيا مغاربة المدينتين في موقف حرج للغاية ، إما أن يقبلوا أن يصبحوا أجانب على أرضهم المغتصبة ، أو يتم ترحيلهم وراء الحدود " ، وأدى ذلك إلى انتفاضات في صفوف المغاربة المسلمين خلفت سقوط شهداء في صفوفهم في يناير 1987م وهي السنة التي طرح فيها الحسن الثاني اقتراحا بتكوين خلية مشتركة للحوار بين البلدين حول مستقبل المدينتين ، لكن مدريد رفضت الإقتراح .
سيناريوهات المواجهة
الموقف الإسباني من المدينتين يبقى دائما ممزوجا بالنظرة الغربية النصرانية للعالم الإسلامي ، فرغم أمد الإحتلال الطويل ، فإن الإسبان ينظرون إلى المدينتين نظرة الشك والإرتياب باعتبارهما خطرا إسلاميا محتملا ، سواء جاء هذا الخطر من الداخل ، من السكان المسلمين ، الذين يعبرون بين الحين والآخر عن رفضهم لواقع الإحتلال ، أو جاء من المغرب .وفي جميع الأحوال ، فإن الخطر يتمثل لدى الإسبان في إمكان ربط مطلب استعادة أو تحرير المدينتين بالخلفيات الصليبية ، وإعطائه أبعادا دينية.ويطلق الإسبان على المغاربة المقيمين في المدينتين " المورو " وهي تسمية مأخوذة من كلمة " موريسك " التي تعني في القاموس الإسباني بقايا المسلمين من عهد سقوط الأندلس ، غير أنهم حرفوها ليصبح معناها" المسلم" أو العربي ، وأضافوا كلمة أخرى هي"مالو" التي تعني الشرير ليصبح معنى عبارة"مورو مالو" هو " المسلم الشرير" ، بل إن قديس إسبانيا هو " سانتو ياجو ماتا موروس " أي القديس " ياجو " قاتل الموروس " جمع مورو " .
هذه الخلفية الدينية هي الثابتة في النظرة الإسبانية إلى المغرب والسكان المسلمين في المدينتين ، وتبقى مشحونة بكل نزعات الكراهية نحو الإسلام والمسلمين ، وتحكم الإستراتيجية الإسبانية حيال مصير ومستقبل المدينتين .ويرى الإسبان أن المغرب يمثل الإمتداد الطبيعي للإستعمار الإسباني بعد أن ضيعت لإسبانيا إمبراطوريتها في أمريكا ، وقد أظهر استطلاع للرأي أنجز في إسبانيا عام 1996م أن 62% من الإسبان يعتقدون أن البلد الذي يشكل خطرا عليهم هو المغرب ، وقال 71% من المستجوبين إن الخطر الرئيسي ينبعث من المغرب العربي .
ويعتقد الخبراء العسكريون والسياسيون الإسبان أن الحرب مع المغرب بسبب المدينتين قد تهدد الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط نظرا للأبعاد الدينية والحضارية التي يمكن أن تنشأ عن هذا النزاع .ففي أوائل الثمانينيات أصدر صحافي إسباني يدعى " داو منغوديلبينو" كتابا عنوانه " المغرب وإسبانيا أو الحرب العالمية الثالثة " أكد فيه أنه بالرغم من المظاهر الإيجابية للعلاقات بين مدريد والرباط ، فإن شبح الحرب بسبب النزاع حول مدينتي سبتة ومليلية أمر لا يمكن تجاوزه ، لاسيما أن هذه الحرب قد تورط أطرافا ثالثة بحكم انتماء المغرب إلى العالم العربي الإسلامي والإفريقي مما قد يوفر له الدعم الكافي ، في حين أن إسبانيا تنتمي إلى الدول المسيحية الغربية ، من هنا تكون هذه الحرب مرشحة للتدويل على نطاق واسع ، والتحول في إعتقاده إلى حرب حضارية مسيحية-إسلامية.وقد أعدت المؤسسة العسكرية الإسبانية عام 1991م في أثناء حرب الخليج الثانية ، مخططا هجوميا حمل اسم " المخطط الإستراتيجي المشترك " ضد المغرب في حالة المواجهة ، يبين كيفية ضرب الأهداف الحيوية المغربية أثناء أي مواجهة محتملة ، ويشرح الجنرال " دومنيك ريوطرد " هذا المخطط قائلا : " في حالة تعقد الأمور سيكون الواجب الاعتماد على أطراف أخرى " في إشارة إلى دول خلف الشمال الأطلسي .
سبتة ومليلية في الإستراتيجية الأطلسية
منذ دخول إسبانيا حظيرة الإتحاد الأوربي في النصف الثاني من الثمانينيات تغير الدور الذي تحتله المدينتان في الفكر الإستراتيجي والعسكري الإسباني ، حيث أصبحتا تمثلان لها تهديدا محتملا وبرميل بارود على جبهتها الجنوبية . وقد قوى اندماج إسبانيا في الإتحاد الأوربي من نزعة " الموروفوبيا " أي التخوف من مسلمي المدينتين والمغرب بشكل خاص . ومع الترتيبات الجديدة التي دخلها البيت الأوربي في مطلع التسعينيات وتوقيع اتفاقية " شينجن " المتعلقة بالحدود بين الدول الأوربية تحولت المدينتان إلى عنصر في العقيدة الأمنية الأوربية تجاه منطقة الجنوب ، إذ نصت معاهدة شينجن صراحة أن المدينتين هما الحدود الجنوبية لأوربا .
وقد خولت هذه الترتيبات الجديدة في الإتحاد الأوربي والبحث الحثيث عن عقيدة عسكرية جديدة مشتركة لحلف شمال الأطلسي ، خولت لإسبانيا المزيد من الذرائع لتقوية احتلالها للمدينتين وإعطائه الشرعية الأوربية ، إذ أخذت تلوح بالتهديد الإسلامي القادم من الجنوب ، وبمركزها الجغرافي الإستراتيجي كمعبر مفتوح نحو الأراضي الأوربية ، وأخطار الهجرة القادمة من جنوب المتوسط ، وذلك لتحقيق هدفين : الأول هو تلقي الدعم الأوربي العسكري والمالي ، والثاني فرض الأمر الواقع على سكان المدينتين وأخذ التأييد الأوروبي والأطلسي لاحتلالها لهما .
ووجدت إسبانيا بذلك المجال متاحا أمامها لإضافة جدار مادي يفصل المدينتين عن الوطن الأصلي الشرعي لهما ، أي المغرب ، بعد الجدار النفسي والوجداني الذي أقامته طوال المراحل السابقة ، وفي عام 1998م اطلقت أعمال تسييح المنطقة الفاصلة بين مليلية ومدينة الناظور المغربية في الشمال بشريط مزدوج من الأسلاك الشائكة يصل ارتفاعه إلى أربعة أمتار وطوله ستة كيلومترات ، مجهزة بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية تضم أربعة وسبعين كاميرا فيديو وآليات إلكترونية حساسة للمراقبة تستطيع ضبط أي جسم غريب لدى اقترابه من السياج الفولاذي ، وكانت نسبة التمويل الأوربي لهذه الأشغال تصل إلى 75 بالمائة ، مقابل 25بالمائة نسبة التمويل الإسباني ، وهو السياج الثاني بعد السياج المزدوج الذي أقيم على الحدود بين مدينة سبتة والمغرب ، وقد علق أحد مسؤولي حزب اليسار الموحد الإسباني في مدينة سبتة على عملية التسييج قائلا: " إن مدريد وبروكسيل - إشارة إلى الإتحاد الأوربي - تفرضان علينا القيام بدور لا نبتغيه لأنفسنا دور "كلاب حراسة" شينجن " .وفي قمة واشنطن لحلف شمال الأطلسي التي عقدت بمناسبة الذكرى الخمسين لإنشائه قبل ثلاث سنوات ، والتي تم فيها تحديد المفهوم الجديد للأمن بالنسبة لدول الحلف في القرن الحادي والعشرين ، تضمنت المنظومة الجديدة للحلف مهمة الدفاع عن سبتة ومليلية في حال وقوع نزاع بين إسبانيا ودول المغرب العربي ، وكتبت صحيفة " لاراثون" الإسبانية في شهر مايو 1999م تقول : إن أي هجوم على المدينتين " سيجبر الجيش الإسباني على التدخل فورا بأمر دستوري ، وستحظى حكومة مدريد ابتداءا من الآن بالمساعدة المستعجلة من طرف قوات الحلفاء في الأطلسي " .ومنذ بداية التسعينيات أصبحت نقطة الحدود المسماة " باب سبتة بين سبتة والمغرب هي الحد الجغرافي للإتحاد الأوربي ، وعلقت على مدخل المدينة لوحة معدنية كبيرة مكتوب عليها : " أهلا بكم في الإتحاد الأوربي " . وكانت صحيفة " الموندو " الإسبانية قد نشرت مطلع 1998م مضمون وثيقة سرية لحلف الأطلسي تبرز تحويل مدينتي سبتة ومليلية إلى قاعدتين للتدخل في المغرب وشمال إفريقيا ، وذلك في إطار المخطط الأمني الإستراتيجي الجديد للحلف المتعلق بحق التدخل في أي بقعة جغرافية في العالم تهدد مصالح دوله .
سبتة ومليلية وجبل طارق
ومن الواضح أن واقع الإحتلال الإسباني للمدينتين المغربيتين ليس إلا جزءا من أطماع استعمارية واسعة تحكم سياسة مدريد تجاه المغرب ، جارتها الجنوبية ، فمن المعروف أن الجنرال فرانكو قال خلال أيامه الأخيرة في 1975م في أوج النزاع حول قضية الصحراء " لتضع إسبانيا جيرانها في اليد " . فالنزعة الإستعمارية التسلطية نحو الجنوب لم تغادر أجندة أوروبا بعد ، والتي ما زالت تحلم بجنوب راضخ وكسيح ، وما قضية الصيد البحري واستغلال الثروة السمكية المغربية في حوض المتوسط إلا دليلا واحدا عليها ، وقد قال أحد البرلمانيين الإسبان بشأن قضية الصيد : " إن المغرب اختار توقيف العمل مع إسبانيا باتفاقية الصيد البحري ومعنى ذلك أنه اختار أن يعرض شعبها للجوع . إنها الحرب وعلينا أن نعمل بالمثل مع المغرب"، وعندما فشلت المفاوضات بين الرباط ومدريد في يناير 2000م بشأن موضوع إعادة تجديد اتفاقية الصيد ، وجه رئيس الوزراء الإسباني خوسي ماريا أزنار تهديدا مباشرا إلى المغرب ، قال فيه : " إن فشل المفاوضات ستكون له عواقب سلبية " ، دون الإفصاح عن طبيعة هذه العواقب ، وبعد بضعة أشهر تحركت السياسة الإسبانية المعادية للمغرب .
وقد مثلت قضية الصحراء التي أربكت السياسة الخارجية للمغرب منذ منتصف السبعينيات ورقة الضغط الرئيسية في يد إسبانيا ، إذ عملت هذه الأخيرة على دعم جبهة البوليساريو المطالبة بدولة مستقلة في الصحراء ، ويعود ذلك إلى رغبة مدريد في إشغال المغرب عن المطالبة بحقوقه الشرعية في سبتة ومليلية ، اعتقادا منها بأن حسم هذه القضية سيجعل المغرب يتفرغ لاستعادة ثغوره الشمالية المحتلة وتركيز جهوده عليها ، وهو ما يعني أن إسبانيا تريد كسب المزيد من الوقت بجرجرة المغرب في موضوع الصحراء بما يمكنها من تحضير الشروط الكفيلة بحسم ملف المدينتين حسب رغبتها في حال إذا ما اضطرت إلى ذلك يوما ما .
وتدرك إسبانيا جيدا أن الحقوق الثابتة للمغرب في سبتة ومليلية لن تثنيه أبدا عن رفع مطالبه في المنتظم الدولي ، وهذا ما يفسر ربما كون الدستور الإسباني لم يضع حدودا للتراب الإسباني والمناطق المكونة للدولة ، وترك الباب مفتوحا أمام إمكان إعادة المدينتين إلى المغرب أو الإستقلال .غير أن إسبانيا تراهن على نجاح سياستها في أسبنة المدينتين سكانيا وعمرانيا واقتصاديا وثقافيا لخلق واقع مختلف بجعل سكان المدينتين يطالبون بالإستقلال الذاتي عن المغرب وإسبانيا معا إذا اقتضى الأمر، فإسبانيا لا تريد إعادة المدينتين إلى المغرب بكل بساطة ، ولكن تريد حلا على غرار ما حدث في تيمور الشرقية ، أي باستفتاء ترعاه الأمم المتحدة ، وحسب رؤيتها الحالية فإن النتيجة لن تكون لصالح المغرب بسبب التغيرات الكبيرة التي خضعت لها المدينتان . ولتأكيد هذه الهوية الجديدة للثغرين المسلمين نظمت إسبانيا عام 1997م احتفالا ضخما بمناسبة الذكرى الخمسمائة لاحتلال مدينة مليلية ، رافقه الكثير من الدوي الإعلامي في إسبانيا ، والتذكير بخطر المسلمين في الجنوب .
والمفارقة الغريبة في هذه القضية ، أن إسبانيا ظلت باستمرار تطالب بحقوقها التاريخية في صخرة جبل طارق الخاضعة للإحتلال البريطاني منذ القرن الثامن عشر بالذرائع نفسها والحجج التي ترفضها للمغاربة ، أي الإمتداد التاريخي والتواصل الجغرافي والجذور الديمجرافية . وإذا كانت مطالبة إسبانيا باستعادة صخرة جبل طارق ترتكز على واقعة تاريخية وقانونية هي اتفاقية أوتريخت عام 1713م التي تسلمت بريطانيا بموجبها الصخرة من المملكة القشتالية ، فإن قضية سبتة ومليلية قضية استعمار ولا ترتكز على أي مبرر قانوني أو شرعية تاريخية معينة ، إذ لم يسبق لأي سلطان مغربي طوال القرون الماضية أن قبل التنازل عن تلك الثغور المحتلة لفائدة الملوك الإسبان ، بل على العكس من ذلك ، قاد سلاطين المغرب حملات عسكرية لاستعادة المدينتين ، ولم يحصل أن خمدت مقاومة المغاربة للواقع الإستعماري ، أو تخلوا عن مطلب استرجاعهما .
إسبانيا ترفض الحوار
شكلت الأزمة التي اندلعت في شهر يوليو الماضي بسبب الغزو العسكري الإسباني لجزيرة ليلى قرب السواحل المغربية بحوالي 150 مترا مناسبة لفتح ملف مدينتي سبتة ومليلية ، وقد استثمرت الديبلوماسية المغربية أزمة الجزيرة لتذكير الرأي العام الدولي بالواقع الإستعماري الجاثم على المدينتين ، كأقدم استعمار أوربي في المتوسط ، ولم يتردد العاهل المغربي محمد السادس في خطاب له يوم 30 من نفس الشهر عن التأكيد الصريح على ضرورة وضع هذا الملف الشائك قيد الحوار مع إسبانيا ، من أجل تصفيته النهائية، وتجديد إقتراح والده بتكوين"خلية تفكير" بشأن المدينتين .
لكن إسبانيا جددت ما كانت تؤكده دائما ، من أن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان ، وصرحت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بلاثيو أن " سبتة ومليلية جزء من الإتحاد الأوربي ، على عكس جبل طارق مثلا " ، وقالت بأن المفاوضات مع المغرب ، والمقررة خلال شهر سبتمبر، لن تتعرض لموضوع المدينتين أو لقضية الصحراء ، بل لموضوع قوارب الهجرة السرية والمخدرات والتهريب .
وأمام التعنت الإسباني ، وإصرار المغرب على استعادة المدينتين واستكمال وحدته الترابية ، تظل جميع الإحتمالات واردة ، بما فيها النزاع العسكري ، وبين هذه الإحتمالات ، تبقى قضية سبتة ومليلية شاهدة على الماضي الصليبي في المتوسط ، وبؤرة من بؤر " صدام الحضارات .


خبر قديم ذو صلة وثيقة:

طفت على سطح المشهد الإعلامي الإسباني ،بجزر الكناري، خلال الأسابيع القليلة الماضية، نقاشات تصب في اتجاه واحد، حول "خطورة" تنامي أعداد المغاربة المقيمين ب"كنارياس"، حيث يساهم مجموعة من الأكاديميين في خلق أجواء ترمي في عمومها إلى ربط ظاهرة هجرة المغاربة ،السوسيواقتصادية، نحو الأرخبيل بأحداث سياسية بين المغرب و إسبانيا. حيث لوحظ حراك إعلامي ممنهج، غايته تقوية أطروحة الانفصاليين الصحراويين عبر التذكير بفترة تواجد الكناريين بالصحراء المغربية.

و تنامت مخاوف الإعلاميين و السياسيين الكناريين على السواء بعد زيارة رسمية لرئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري "أدان مارتين مينيس" للمغرب منذ شهر ماي الماضي، مرورا بأزمة "أميناتو حيدر" بين المغرب و إسبانيا أواخر السنة الفارطة، إلى درجة نعت أحد الإعلاميين هجرة المغاربة إلى كنارياس بـ "مسيرة خضراء ثانية مماثلة للمسيرة التي سلبت الصحراويين أراضيهم"، حسب تعبيره، بل ذهب البعض منهم أبعد من ذلك، منددا بالقمة المغربية الإسبانية المزمع عقدها خلال هذه السنة بالأرخبيل، و اتهموا رئيس الحكومة "خوسي لويس روديغيث ثاباتيرو" " بالتواطؤ" مع المغرب و "خيانة" الإسبان بكنارياس.

من جهة أخرى، بدأت موجة من الاحتجاجات في أرخبيل جزر الكناري من أجل المطالبة بالاستقلال عن إسبانيا، والانفصال عن حكومة "خوسي لويس روديغيث ثاباتيرو". فبدء بخروج، نهاية شهر أكتوبر الماضي، أكثر من 3000 مواطن من جزر الكناري بجزيرة"تينيريفي" في مظاهرة عارمة تعتبر سابقة من نوعها من أجل ما وصفوه بـ "إنهاء الاستعمار والتحرر". المسيرة التي دعت إليها جمعيات الشباب الموالية للاستقلال تجاوزت كل التوقعات الأمنية. حيث ندد المتظاهرون بـ "سيطرة الحكومة الإسبانية على أموال جزر الكناري" و"العائدات المالية التي يجلبها قطاع السياحة في الأرخبيل والتي تذهب مباشرة إلى العاصمة مدريد"، مطالبين "بإعادة استثمارها في جزر الكناري" التي تعرف نسبة بطالة تصل إلى 27 بالمائة ..

وقد وجهت يومية «إلديا» الإسبانية رسالة إلى رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو تطالبه فيها برفع وصايته وسيطرته على جزر الكناري. وتقول الرسالة: " إن الأولوية المطلقة حاليا هي استقلال جزر الكناري، و أن أوهام رئيس الوزراء غير منطقية". ونصت الرسالة الموجهة إلى "ثاباتيرو" "على الرغم من كون حكومته تتبرأ من هذا الموضوع فإنها أيضا تتجاهل قرارات الأمم المتحدة التي توصي بإنهاء الاستعمار في جميع أنحاء العالم، بما فيها جزر الخالدات، سنة 2010." يجب على جزر الكناري أن تكون حرة وذات سيادة" تقول الرسالة، مشيرة إلى "الجرائم المروعة التي ارتكبها أسلافه بهدف السيطرة على الجزيرة وأنه من المستحيل على إسبانيا التي تسعى الآن لاستعادة صخرة جبل طارق في عام 2010، أن تبقى متمسكة بالحفاظ على المدينتين سبتة ومليلية في المغرب وجزر الكناري التي تقع على بعد 2000 كيلومتر من إسبانيا. إنها محاولة يائسة للسيطرة على هذه المناطق النائية لتحقيق مصالح إسبانيا الاستراتيجية"، مشيرة إلى أن "ثاباتيرو" يتصرف كما لو كنا في سنة 1493، عندما سيطرت إسبانيا والبرتغال على جنوب غرب مضيق جبل طارق. وكانت نفس الجريدة الإسبانية قد دعت حكومة مدريد المركزية إلى تسليم مدينتي سبتة ومليلية إلى السلطات المغربية باعتبارهما ترزحان تحت الاستعمار الإسباني.

للإشارة، يبلغ عدد المغاربة المقيمين بجزر الكناري حوالي مائتي ألف مقيم، منهم من يقيم بصفة غير قانونية، أو حاصلون على ترخيص بالإقامة، أو حاصلون على الجنسية الإسبانية، ستون بالمائة منهم ينحدرون من الناضور و ضواحيها . إلا أن نقص التأطير الجمعوي أو حتى الرسمي، من لدن المغرب، يجعل من الجالية المغربية بجزر الكناري غائبة عن الحقل السياسي و الثقافي المحلي، رغم توفر عدد منهم على إمكانات مادية مهمة... رغم مزاولة عدد كبير من أوائل المقيمين للنشاط التجاري أو السياحي الفندقي. وفي غياب تام للقنصلية المغربية ب "لاس بالماس" ليبقى الحال على ما هو عليه...


ارتفاع الجدل الإعلامي بجزر الكناري حول تزايد عدد المغاربة















خبر آخر قديم ولكن ذو صلة وثيقة:



سكان جزر الكناري في مسيرة المطالبة بالاستقلال عن إسبانيا
مسيرة من ثلاثة آلاف شخص تطالب بانفصال جزر الكناري عن إسبانيا

دعت إليها جمعيات الشباب الموالية للاستقلال تجاوزت كل التوقعات الأمنية



المساء/ جمال وهبي



انطلقت موجة من الاحتجاجات في أرخبيل جزر الكناري من أجل المطالبة بالاستقلال عن إسبانيا، والانفصال عن حكومة خوسي لويس روديغيث ثاباتيرو. فقد خرج يوم أمس أكثر من 3000 مواطن من جزر الكناري بتينيريفي في مظاهرة عارمة تعتبر سابقة من نوعها من أجل ما وصفوه بـ «إنهاء الاستعمار والتحرر». المسيرة التي دعت إليها جمعيات الشباب الموالية للاستقلال تجاوزت كل التوقعات الأمنية. وندد المتظاهرون بـ«سيطرة الحكومة الإسبانية على أموال جزر الكناري» و«العائدات المالية التي يجلبها قطاع السياحة في الأرخبيل» والتي حسبهم «تذهب مباشرة إلى العاصمة مدريد»، لذلك طالب المتظاهرون «بإعادة استثمارها في جزر الكناري» التي تعرف نسبة بطالة تصل إلى 27 بالمائة.

وكانت يومية «إلديا» الإسبانية قد وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو تطالبه فيها برفع وصايته وسيطرته على جزر الكناري. وتقول الرسالة إن «الأولوية المطلقة حاليا هي استقلال جزر الكناري»، مضيفة أن أوهام رئيس الوزراء غير منطقية. ونصت الرسالة الموجهة إلى ثاباتيرو على أنه على الرغم من كون حكومته تتبرأ من هذا الموضوع فإنها أيضا تتجاهل قرارات الأمم المتحدة التي توصي بإنهاء الاستعمار في جميع أنحاء العالم، بما فيها جزر الخالدات، سنة 2010. «يجب على جزر الكناري أن تكون حرة وذات سيادة» تقول الرسالة مشيرة إلى «الجرائم المروعة التي ارتكبها أسلافه بهدف السيطرة على الجزيرة». وأضافت الرسالة الموجهة لثاباتيرو أنه من المستحيل على إسبانيا التي تسعى الآن لاستعادة صخرة جبل طارق في عام 2010، أن تبقى متمسكة بالحفاظ على المدينتين سبتة ومليلية في المغرب وجزر الكناري التي تقع على بعد 2000 كيلومتر من إسبانيا. «محاولة يائسة للسيطرة على هذه المناطق النائية لتحقيق مصالح إسبانيا الاستراتيجية»، مشيرة إلى أن ثاباتيرو «يتصرف كما لو كنا في سنة 1493، عندما سيطرت اسبانيا والبرتغال على جنوب غرب مضيق جبل طارق، وإلى أن المؤتمر الثالث للبحر أنشأ النظام البحري الدولي الجديد، الذي أعطى حدا لهيمنة القوى البحرية، وتشريع جديد لـ«دستور للمحيطات» لجميع بلدان العالم الساحلية سواء كانت غنية أو فقيرة، متقدمة أو نامية، وهو القانون الذي يتألف من 320 مادة موزعة على 17 جزءا و9 مرفقات تقنية. وكانت نفس الجريدة الإسبانية قد دعت حكومة مدريد المركزية إلى تسليم مدينتي سبتة ومليلية إلى السلطات المغربية باعتبارهما «ترزحان تحت الاستعمار الاسباني».







منقول عن البي بي سي

قضية سبتة ومليلة تعكر صفو العلاقات بين إسبانيا والمغرب
رفضت إسبانيا الخطوات التي تتخذها المملكة المغربية من أجل استرداد سيادتها على منطقتي سبتة ومليلية على الساحل المغربي.

وكان الملك محمد السادس العاهل المغربي قد دعا يوم الخميس الماضي لبحث تلك القضية ومستقبل العلاقات بين مدريد والرباط .

ومن ناحية أخري دعا محمد عشاري وزير الاتصالات المغربي إلى تعبئة سائر القوات الضرورية لتحرير منطقتي سبتة ومليلة وجزر شافاريناس.

وردت الحكومة الإسبانية بأن سيادتها على المنطقتين معترف بها من قبل القانون الدولي منذ قرون عديدة.

يذكر أن علاقات البلدين تشهد منذ أواخر العام الماضي توترا متزايدا بسبب الخلاف حول الصيد البحري في المياه الإقليمية المغربية، ومشكلة الهجرة غير القانونية من السواحل المغربية إلى إسبانيا، وأيضا تهريب المخدرات.

كما تعد قضية مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في شمال المغرب، والخاضعتين منذ قرون عدة للسيادة الإسبانية، من القضايا التي تعكر صفو علاقاتهما.



















الأضواء مسلطة حاليا على مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للادارة الأسبانية داخل الأراضي المغربية، فقد باتت المدينتان في نظر الآلاف من المهاجرين الأفارقة البؤساء ومتابعي هذه القضية بمثابة بوابتي الجنة فهما اللتان تفصلان بين الواقع المر والبؤس والفقر والجوع من جانب وأرض الأحلام والرخاء والوفرة من جانب آخر.

ولكن بين الواقع المر من جانب والحلم الجميل من جانب آخر تقع البوابتان سبتة ومليلية فما هي قصة هاتين المدينتين؟
سبتة

تقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب على الساحل وقد احتلها البرتغاليون عام 1415 ثم الأسبان عام 1580.

وبعد أن أصبح المغرب الأسباني جزء من المملكة المغربية احتفظت أسبانيا بسبتة. ومنذ عام 1992 أصبحت سبتة إقليما يتمتع بالحكم الذاتي داخل أسبانيا ولذلك فانه لا يندرج في إطار قاعدة المعلومات الانتخابية الأسبانية.

وقد تمتعت سبتة بموقع استراتيجي متميز لذلك سيطر عليها الرومان في عام 42 بعد الميلاد، وبعد ذلك بنحو 400 عام طردت قبائل الفاندال الرومان من المدينة وبعد ذلك سيطر عليها البيزنطيون فالقوط القادمين من أسبانيا .
السلك الذي يفصل ارض الاحلام: مليلية

ولدى وصول المسلمين إلى سبتة غير حاكمها القوطي جوليان موقفه وحثهم على غزو اسبانيا.

وتحت قيادة طارق بن زياد كانت سبتة قاعدة الغزو الاسلامي لأسبانيا.

وبعد سقوط الخلافة الأموية سادتها الفوضى حتى سيطر عليها المريدون واتخذوها أيضا قاعدة للهجوم على الأندلس عام 1084.

وتغيرت السيادة على المدينة بين القوى المحلية وسادتها حالة من عدم الاستقرار إلى أن احتلها البرتغاليون عام 1415 بقيادة الأمير هنري البحار الذي كان يهدف إلى القضاء على نفوذ المسلمين في المنطقة ونشر المسيحية.

وأصبحت المدينة اسبانية عندما تولى فليب الثاني ملك أسبانيا عرش البرتغال عام 1580، وبعد اعتراف أسبانيا باستقلال البرتغال تنازلت الأخيرة بمقتضى معاهدة لشبونة 1668 عن سبتة لأسبانيا.
مليلية

وتقع مليلية في شمال المغرب، وتديرها أسبانيا منذ عام 1497، ومنذ عام 1992 ومليلية تعتبر بمثابة إقليم يتمتع بالحكم الذاتي، ولذلك فانها لا تندرج في إطار قاعدة البيانات الانتخابية في أسبانيا.

وتاريخ مليلية في اضطرابه أو استقراره أو تبادل السيادة عليه بين القوى المحلية والاقليمية مماثل إلى حد كبير لتاريخ سبتة.

وحتى 14 مارس/آذار عام 1995 كانت مليلية تدار كجزء من إقليم ملقة الأسباني.

وتبعد مليلية 500 كيلومتر عن السواحل الأسبانية، ولذلك فهي أكثر تأثرا بالثقافة المغربية، وعدد المغاربة الذين يعيشون في فيها أكثر من أولئك الذين يعيشون في سبتة.
تقوم السلطات الاسبانية بتعلية السياج الفاصل وتدعيمه باطنان من السلك المزود بالشفرات القاطعة

وقد ثار المسلمون في المدينتين عام 1985 احتجاجا على قانون الأجانب الذي يطالب كل الأجانب في أسبانيا بادراج أسمائهم لدى السلطات أو يتعرضون للطرد.

وكان التوتر أكثر في مليلية فأقل من ثلث المسلمين هناك يحملون الجنسية الأسبانية.

وقد أدت وعود مدريد للمسلمين بمساعدتهم على الاندماج إلى إغضاب الجاليات الأسبانية في المدينتين.

ويذكر أنه لا يوجد ممر يربط بين مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للادارة الأسبانية داخل الأراضي المغربية.

ومنذ استقلال المغرب عن فرنسا وأسبانيا وهي تطالب بمدينتي سبتة ومليلية وبعض الجزر الأسبانية الصغيرة قبالة الساحل الافريقي مثل بلازاس وسوبيرانيا وجزر الكاناري.



















كما يجب الحذر أشد الحذر من تلك الحركات المشبوهة التي تعمل إنطلاقاً من دعم وتوجيه وإسناد إستخباراتي غربي محض وتتواجد بمقرات غربية
كمثال على ذلك:




Frepic - Awañak
( الجبهة الشعبية لتحرير جزر الكناري )
جنيف سويسرا 31 يوليو 1998

إن أرخبيل جزر الكناري المحتل و الممتد جغرافيا على نطاق واسع ، من قبالة ساحل سيدي وارزك شمالا التابع لمدينة افني الى مدينة طرفاية المعروفة سابقا برأس جوبي جنوبا على المحيط الاطلسي الافريقي ، و البالغ نحو 96 كلم طولا ، قبالة سواحل المملكة المغربية ، يقع جغرافيا بالقارة الافريقية بحيث ان اقرب نقطة منه الى السواحل الاروبية تبعد بنحو 1000 كلم، و المكون من من سبع جزر رئيسية : لانزاروطي ، فويرتي فنتورا ، غران كناريا ، تينيريفي ، لا بالما ، لوس انجلس ،لاكوميرا ايل هييرو ، اضافة الى اربع جزر صغيرة اخرى منها : لوبوس ، اليكرانزا ، مونتانا ، كارسيوسا كلارا ، و يبلغ اجمالي مساحة الارخبيل الاكناري نحو 7446.62 كلم مربع . كما يصل تعداد سكانها الى حوالي 1.631.798 نسمة ، منها نحو نصف مليون مستوطن معظمهم من الاسبان والباقي من الجاليات الاجنبية الاخرى ، هدا في الوقت الدي تم فيه تهجير نفس عدد الساكنة الحالية للارخبيل من الشعب الاكناري و دفعهم اضطرارا الى الهجرة ، مؤلفين جاليات ضخمة بعدد من بلدان الشتات ، استقرت معظمها في عدد من دول امريكا اللاتينية حيث توجد جالية ضخمة منها بفينزويلا خصوصا .


ان جزر الكناري هي ارض لشعب افريقي عريق ، ينحدر شعبها الاصلي من العرق الأمازيغي ( البربر ). و قد تم تعمير ارخبيل الكناري من طرف مجموعات بشرية قادمة من شمال غرب أفريقيا جاءت الى الجزر في موجات متتالية منذ الألفية الأولى قبل الميلاد و امتدت هده الهجرات الى مرحلة الاستعمار الروماني لشمال القارة الافريقية . و قد ابتدأ الغزو الاروبي للجزر خلال القرن الخامس عشر الميلادي، و قبل هدا لم يكن العنصر الاروبي ضمن التركيبة السكانية للمنطقة ، وحسب “بارتولومي دي لاس كاساس” امكن خلال زمن وجيز قلب الموازين الديمغرافية للمنطقة كما جرى بكثير من مناطق أفريقيا الاخرى “(موجز للتدمير أفريقيا) حيث وصل إلى جزر الكناري نحو 100،000 نسمة من الاروبيين . وحسب بعض التقديرات كما ورد في الأبحاث الحديثة للبروفيسور “مانويل ج. ورنزو بيريرا “من جامعة “لالاغونا” استقرت 87،000 نسمة في اثنين من الجزر الرئيسية ” تينيريفي” و “كانها غران” لوحدهما و هو عدد ضخم في تلك الفترة التاريخية .


يتحدث الاكناريون كشعب اللغة الاكنارية و هي مزيج من اللهجات الاسبانية المطعمة بنحو 3000 كلمة من اللغة الامازيغية الاصيلة ، هده الاخيرة التي كان يجري كتابتها بالخط الامازيغي القديم التيفيناغ . ولا يزال السكان الاصليون يتسمون بكثير من الأسماء الامازيغية لحد الساعة و التي تبرهن على انتمائهم الامازيغي . كما تدل الطوبوغرافيا ايضا على دلك بما فيها اسماء الجزر ك:” تينيريفي ” المسماة اليوم “اشنيش ” و التي يقطنها آيت بن وانشي ؛ كدلك الامر بالنسبة لجزيرة “تاماران” المسماة اليوم “غران كاناريا ” و التي يسكنها آيت بن كناري ، الذين قدموا على الارجح من الاطلس الكبير ؛ هكدا تمت اسبنة اسماء باقي الجزر ليتحول اسم ” بنهوار” الى “ابالما” التي يسكنها بني هوارة . فيما احتفظت جزيرة “لاغوميرا ” بتسميتها الاصلية و يسكنها” الغومر” و هم من الريف شمال المغرب ، ، اما جزيرة “ماخوخ” فصار اسمها الان “فويرتي فنتورا ” و يسكنها الماخوخ ، نفس الامر حدث لجزيرة “تتيرويغاكات” التي تحولت تسميتها اليوم الى “لانزاروتي “،و اخيرا جزيرة “هرو” التي صارت “هييرو ” و التي يسكنها البيمباش . هكدا ايضا صرنا نحن الاكناريين كشعب نسمى بعد الاستعمار الاستعمار الاسباني بشعب “الغوانشي ” ،هكدا حورت و استبدلت السياسة الاستعمارية الاسبانية جل
أمير الحب
أمير الحب
الإدارة
الإدارة
♣ بَلَدِيـﮯ ♣ : المملكة المغربية
♣ جـِنْــسِـي ♣ : ذكر
♣ عدد مشآرٍڪآتي♣ : 1988
♣ آنظمآمڪْ ♣ : 01/03/2011
♣ عـمــري ♣ : 30

الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا Empty رد: الجزر الخالدات هي جزر مغربية تستعمرها اسبانيا

الخميس 18 أبريل 2013, 17:57
يارب نحررها
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى