حرب عصابات بين جماهير الجيش والرجاء بعد كلاسيكو الغضب

تحولت شوارع البيضاء لساحة حرب بين جماهير الجيش الملكي والرجاء البيضاوي بين نهاية اللقاء الذي جمع فريقيهما برسم الجولة 23 من الدوري الاحترافي المغربي وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.

وكانت جماهير الجيش الملكي البادئة بإحداث الفوضى قبل اللقاء حيث كسرت مئات السيارات وواجهات المتاجر واعتدت على عدة مواطنين وكادت تسبب في قتل فتاة لولا تدخل رجال الأمن الذين تمكنوا من إعادة الهدوء و قيادة الجماهير نحو ستاد محمد الخامس وحاصروهم في الملعب لغاية نهاية اللقاء.

وحضرت الجماهير العسكرية بكثافة حيث فاق عددها 5 آلاف وهو رقم كبير بالمقارنة بالعدد الذي يحضر مقابلات الفريق العسكري في الدوري، لكن الصراع بين جماهير العاصمة الإدارية والإقتصادية غالبا ما يحدث ضحايا وإصابات حتى تحولت المقابلات بين فرق البيضاء الرجاء والوداد وفريق الجيش الملكي لمجال لتصفية الحسابات.

وأدت نتيجة التعادل لغضب جماهير الخضراء التي قررت الإنتقام من الجماهير العسكرية وهاجمتها في شوارع البيضاء وجرت حرب طرق بالحجارة والعصي والسكاكين، لم يستطع الأمن كبح جماحها بسهولة وأضطر لإعتقال العشرات من الجانبين .

واحتجت جماهير البيضاء على الحماية الأمنية التي تمتع بها جمهور الجيش رغم الفساد الذي مارسه بالبيضاء حيث كسر سيارات المواطنين ومحلاتهم دون عقاب وهو ما دفعها لمحاولة الرد بقوة والنتيجة كانت كارثية حيث العشرات من الإصابات في صفوف الجانبين ومزيد من التكسير والفوضى في شوارعها.



وأدت الحرب بين الطرفين لحالة من الهلع في صفوف المواطنين البيضاويين الذين اختبئوا في منازلهم كما حاولوا حماية ممتلكاتهم بصعوبة.

الشغب الذي شهدته البيضاء بعد الكلاسيكو جعل الجميع يطالب بضرورة إبعاد ستاد محمد الخامس خارج المدار الحضري لكونه يتواجد قي وسط المدينة وقلبها النابض مما يجعل كل المقابلات التي تجرى على أرضيته ليلا مجال لحرب بين الجماهير الفرق وفي أغلب الحالات تتعرض المتاجر والسيارات للكسر من طرف جماهير الفريقين البيضاويين مهما كانت نتيجة المقابلة كنوع من التعبير عن الغضب أو الفرح فكلاهما سيان لدى الجماهير البيضاوية.