أولمبياد لندن : جعجعة مغربية بلا طحين

يتواصل التواضع المغربي في الأولمبياد حيث يتوالى سقوط الرياضيين الواحد تلو الآخر كأوراق الخريف فالمشاركة المغربية نعم هي الأكبر في التاريخ المغربي بشريا، بوفد من الرياضيين الأولمبيين هم الاضخم على الإطلاق منذ أولمبياد روما سنة1960 الذي عرف أول ميدالية فضية عن طريق الراحل عبد السلام الراضي في سباق الماراطون..لكن هذه المشاركة ابتدأت بالفضائح (المنشطات)وتستمر على وقع الخيبات والإنكسارات…كما هو الشأن لرياضيي السباحة وكرة القدم و الملاكمة الذين لم يستطيعوا الوقوف في حلبات المنافسة الأولمبية أكثر من مباراة واحدة…ليعيدوا أدراجهم إلى أرض الوطن لصيام ماتبقى من هذا الشهر الفضيل.

إن صناعة الأبطال لا تقاس بعدد المشاركين أو بتعداد ساكنة البلد وإنما هذه الصناعة تعتمد على آليات علمية بعيدة كل البعد عن البهرجة والتسويق الإعلامي البخس ، فهاهي قطر الدولة المجهرية تهدي العرب مجتمعين أول ميدالية برونزية في أولمبياد لندن لتضرب مثلا يحتذى به في مجال صناعة الأبطال الأولمبيين بالرغم من عدم توفرها على طاقات بشرية كتلك التي يزخر بها بلدنا المغرب