الإمرات تتبع المغرب وتودع لندن 2012 بعد تعادل إجابي مع السينغال

بهدف لكل فريق، انتهت المباراة التي جمعت بين منتخبي الإمارات والسنغال في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بالعاصمة البريطانية لندن.



وتأهل المنتخب السنغالي إلى دور الثمانية ليلاقي المنتخب المكسيكي صاحب المركز الأول في المجموعة الثانية.



وحصد المنتخب الإماراتي نقطة وحيدة احتل بها المركز الأخير في المجموعة الأولى، فيما احتل المنتخب السنغالي المركز الثاني برصيد 5 نقاط بفارق نقطتين عن بريطانيا التي احتلت المركز الأول بعد الفوز على أوروجواي .



ورفع المهاجم السنغالي موسى كانوتيه رصيده من الأهداف إلى 4 ليتصدر قائمة هدافي منافسات كرة القدم بفارق هدف عن محمد صلاح مهاجم المنتخب المصري الذي سجّل هدفا في مباراة فريقه أمام بيلاروسيا في اليوم نفسه.



خاض المنتخب الإماراتي المباراة دون أي ضغوط بعدما تأكد عدم تأهله إلى دور الثمانية بعد خسارته في المباراتين السابقتين أمام أوروجواي وبريطانيا بنتيجة 1-2 و 1-3 على الترتيب. وقدم إسماعيل مطر ورفاقه أداء رائعا.



اعتمد المدرب مهدي رضا على الطريقة ذاتها التي خاض بها مباراتي أوروجواي وبريطانيا، ودفع باسماعيل مطر في مركز المهاجم الصريح بطريقة 4-2-3-1، ومن خلفه الثلاثي عامر عبد الرحمن وراشد عيسي وعمر عبد الرحمن، فيما تمركز محمد فوزي وخميس اسماعيل في وسط الملعب، قبل رباعي الدفاع عبد العزيز صنقور وحمدان الكمالي ومحمد أحمد وأحمد خليل.





على الجانب الآخر، حرص المنتخب السنغالي على بدء المباراة بقوة، ودفع مدرب الفريق عبد الكريم ضيوف بأوراقه الهجومية مشركا الخطير موسى كانوتيه برفقة ماجيا جيو في الهجوم، أمام الثلاثي كوياتيه وبادجي وماني ومن خلفهم القائد محمد ديامي للضغط على لاعبي الامارات في منتصف ملعبهم.





وبالفعل، بدأ المنتخب الأفريقي المباراة بقوة وحماس رغبة منه في إحراز هدف مبكر يزعزع به ثقة الإماراتيين في أنفسهم، وشن ديامي ورفاقه هجمات عديدة من الجبهة اليسرى التي شهدت وجود اللاعب امبي الذي أرسل العديد من الكرات العرضية الخطيرة فشل كانوتيه في تحويلها إلى المرمى.





من جانبه، اعتمد المنتخب الإماراتي على انطلاقاته السريعة مستغلا مهارة أجنحته خاصة مع وجود راشد عيسى الذي مال إلى الجبهة اليسرى فيما حاول تأمين دفاعاته جيدا واللجوء إلى الهجمات المرتدة.





وبعد مرور 21 دقيقة، انطلق راشد عيسى وتلاعب بثنائي دفاع أسود التيرانجا في الجبهة اليسرى قبل أن يمرر إلى القائد اسماعيل مطر الذي وضع الكرة بمهارة يحسد عليها من فوق أقدام الحارس معلنا تقدم الإمارات بهدف نظيف رغم المد الهجومي لمنتخب السنغال.





تفاجأ لاعبو المنتخب الأفريقي من الهدف الإماراتي الذي جاء على عكس سير المباراة نسبيا، واندفعوا للهجوم مرة أخرى لإحراز هدف التعادل الذي يكفيهم للتأهل إلى دور الثمانية، واتسمت محاولات السنغال الهجومية بالحذر من تلقي هدف ثاني من هجمة مرتدة يزيد الأمور صعوبة.





لجأ لاعبو السنغال إلى التسديد بكثرة من خارج منطقة الجزاء على أمل التغلب على التكتل الدفاعي المنظم الذي شكله لاعبو الفريق الإماراتي، غير أن تألق الحارس خالد عيسى حال دون ذلك حيث تصدى ببراعية لعدة محاولات كانت كافية لمنح السنغال هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.





حاول مدرب السنغال تنشيط هجوم فريقه مع صافرة بداية الشوط الثاني، ودفع باللاعب ابراهيم بالدي بدلا من ماجيا جيو الذي لم يقدم الكثير في الشوط الأول. وكما حدث في الشوط الأول، بدأ المنتخب الأفريقي الشوط الثاني بقوة، وهاجم نظيره الأماراتي بضراوة بحثا عن إحراز هدف التعادل.





ولم يطل انتظار أسود التيرانجا كثيرا، فبعد 4 دقائق فقط من صافرة البداية في الشوط الثاني، انطلق زارجو توري في الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية خطيرة حولها الخطير وغير المراقب موسى كانوتيه برأسه في شباك الحارس خالد عيسى.





هدأ إيقاع اللعب نسبيا عقب إحراز السنغال لهدف التعادل، ودفع المدرب الإماراتي باللاعب اسماعيل الحمادي بدلا من أحمد خليل لتنشيط خط الوسط الهجومي في المنتخب العربي ومحاولة إحراز هدف ثاني بتحقيق فوز شرفي. لم تتوقف المحاولات السنغالية خاصة من الجبهة اليسرى النشيطة، وأهدر ستيفان باجدي فرصة إحراز هدف ثاني بعدما سدد برأسه خارج المرمى في الدقيقة 64.





قرر مهدي علي مدرب الإمارات الدفع باللاعب علي مبخوت للمرة الأولى في الأولمبياد واختار أن يشركه بدلا من اللاعب راشد عيسى الذي بذل مجهودا وافرا.





عادت الحيوية لإيقاع العب في الربع ساعة الأخير من الشوط الثاني حيث سعى كل فريق إلى إحراز هدف في الوقت القاتل للظفر بنقاط المباراة الثلاث، وأشهر الحكم سفيان اودفار البطاقة في الصفراء في وجه اللاعب الإماراتي الشاب عمر عبد الرحمن بعدما سقط الأخير داخل منطقة الجزاء مدعيا تعرضه لعرقلة ومطالبا بركلة جزاء غير صحيحة.