نصائح مهمة لاجتياز مباراة الشرطة

لقد فتحت المديرية العامة للأمن الوطني أبواب الترشيح لمختلف المباريات الخارجية برسم سنة 2010 ستوظف بموجبها عدداً لا يستهان به من رجال الشرطة على اختلاف رتبهم يقدر ب 4360 عضواً، موزعين على النحو الثالي : 65 عميداً للشرطة، 175 ضابطاَ للشرطة، 75 ضابطاً للأمن، 445 مفتشاً للشرطة، و 3600 حارساً للأمن. وذلك يوم 2010.12.12، بمختلف المدن المغربية حيث بدأت عملية استقبال الملفات إبتداءً من 21 أكتوبر وستنتهي يوم 2010.11.04. لذا، ارتأيت أن أكتب لكم هذا الموضوع عبارة عن معلومات ونصائح ستستفيدون منها، ويجب أخذها بعين الإعتبار حين نجاحكم، إن شاء الله في المواد الكتابية (التي تختلف هذه السنة حسب القانون الجديد لموظفي الأمن، حيث كانت الإختبارات تتمحور حول : كتابة موضوع عام، وتعريب أو ترجمة نص حسب اختيار المرشح مع إمكانية استعمال المعجم، فألغي التعريب أو الترجمة وعوضا بتحرير موضوع عام باللغة الفرنسية أو الإسبانية للمرشحين باللغة العربية، أوتحرير موضوع عام باللغة العربية أو الإسبانية للمرشحين باللغة الفرنسية، أو تحرير موضوع عام باللغة العربية أو الفرنسية للمرشحين باللغة الإسبانية.
كما أن المديرية العامة وحسب الفهوم الجديد للسلطة، لم تعد ترى في رجال الأمن، أولئك الأشخاص الذين يجب عليهم تنفيذ القانون بالوسائل الجزرية فقط، بل أصبحت تبحث عن أشخاص لهم عقل متفتح على مشاكل المجتمع، وروح التعاطف، والرغبة في مساعدة الآخرين. هذا الدافع أو هذا الشيء القليل جداً الذي تطمح أن تراه " كماركة " مسجلة خاصة برجالها، من الصعب تحديده أو بالأحرى إكتشافه عند المرشحين لمبرايتها، لذلك وهذا شيء مهم جداً يجب على كل ناجح، إن شاء الله، أن يعرفه، فإنها تلجأ إلى اختبارات نفسية (صادفت الكثيرين من الإخوان نجحوا بتفوق في المباراة الكتابية، والشفوية التي ربما تكون في بعض الأحيان سوى مقابلة أمام لجنة أو هيئة محلفة، ومع ذلك يتساءلون لماذا رسبوا ؟!!!، ويبدؤون بالتآويل والتخمينات...، بل يتكلمون حتى على الرشوة والمحسوبية و...). فعند استدعاء هؤلاء الناجحين المحتملين إلى المعهد الملكي للشرطة (والكثيرون يتساءلون عن عنوانه : كلم 4 طريق علال البحراوي القنيطرة الهاتف 0537378343)، فإنها تخضعهم لمقابلة مع الطبيب النفسي المختص في الإختبار النفسي، وللفائدة سأفسر لكم دوره وكيفية عمله.
إن المقابلة التي ستجرونها مع المختص في الإختبار النفسي، هي الورقة الحاسمة في نجاحكم النهائي والمستحق، لذا يجب عليكم أن تجعلوها نصب، أعينكم وتأخذوا نفساً طويلاً وتركزوا جيداً على أسئلته التي يتبادر إلى ذهنكم أنها بسيطة وعادية، لكنها في الحقيقة أسئلة خادعة Questions pièges لا تخافوا إخواني سأحاول أن أفسر لكم مرماها حتى تتصدوا لها بكل نجاح.
إعلموا أن الطبيب النفسي يقوم هنا بتجارب نفسية : ليتعرف من خلالها عن شخصيتكم وعن اتجاهاتها وطباعها. وهذه التجارب التي يقوم بها عبر الأسئلة الخادعة كما قلنا، وقواسم مشتركة أخرى، تمكنه من رسم شخصيتكم والكشف عن احتمال وجود مشاكل نفسية (نفس جامدة مثلاً، أو حب النفس " الأنا "، أو التكبر، أو جنون العظمة، أو ...). هذه عقد نفسية لا يمكن لحامل السلاح الفردي والذي ينتمي لشرطتنا العصرية والطموحة، أن يكون مصاباً بها. (وربما لم يتمكن أصحابنا، الذين ذكرت سالفاً، من اجتياز هذه التجربة التجريبية بنجاح، رغم أنهم معافين من أي عقد، لكن عدم معرفتهم بما يدور حولهم، وجهلهم بالأسئلة الخادعة، وعدم تركيزهم، جعل اللجنة لا توافق على انضمامهم لأسرة الأمن الوطني). فهذه عبرة يجب أخدها بعين الإعتبار مع الحيطة والحذر حتى تتمكنوا، إن شاء الله، من النجاح الأخير والمستحق.