أسباب سياسية وراء عدم إستدعائه إلى الخضر !

استنجد مدربوا الخضر في السنوات الأخيرة بعدة لاعبين من مزودجي الجنسية، وهذا بعد إستفادة الخضر من قانون الباهماس الشهير ، المقدم من طرف رئيس الفاف محمد روراوة قبيل مقابلة مصر في البليدة عام 2009 في المؤتمر 59 للفيفا , هذا القانون الذي حمل إلينا لاعبين تألقوا و تركوا بصمة و تاريخا كبيرا ، كما أن هناك أيضا من ضاع بين ثناياه ، بسبب مستواه أو أخلاقه ، و حتى أن هناك، من اللاعبين المحترفين ، من لم يستدع للخضر لأسباب قيل عنها أنها سياسية !


نيكولا سحنون ذو 32 سنة ، من مواليد مدينة بوردو في فرنسا ، حامل للجنسيتين الجزائرية و الفرنسية , بدأ مشواره الكروي في نادي بوردو سنة 1997 و أمضى على أول عقد احترافي معه سنة 2000. خلال فترة عقده مع نادي بوردو، التي دامت أربع سنوات، أُعير نيكولاس سحنون مرات عديدة، لأندية مختلقة منها فولهام و أجاكسيو ، ليقوم نادي ألميريا، بعد ذلك، بشراء عقده سنة 2004 ، أين لعب له مدة سنتين، لينتقل بعدها لنادي بريست حيث إستمر به المقام هناك إلى غاية سنة 2007، تاريخ انضمامه لنادي ديجون، حيث قضى هناك موسما واحدا، قبل انتقاله لبطل فرنسا للموسم الحالي، نادي مونبيليه، حيث تمت إعارته لنادي راسينغ الإسباني الذي كان يلعب في القسم الثالث و هو الآن في نادي أنجي .


أهم مرحلة في مشوار اللاعب كانت بين 2004 و 2008 أين برهن على إمكانياته و ساهم في تنشيط فعال لوسط الميدان، في الأندية المختلقة التي لعب فيها , مقابل كل هذا و بشهادة متتبعي اللاعب فإن نيكولاس سحنون كان يستحق فعلا دعوة للعب في للنخبة الوطنية و بالذات في كأس إفريقيا 2004 ، أين قام المدرب الوطني رابح سعدان آنذاك ، بإتاحة الفرصة لعدة لاعبين محترفين شباب أمثال عنتر يحيى و كريم زياني و لأسباب غريبة تم إستبعاد سحنون نهائيا من اللعب للخضر بدون حتى تجريبه و هذا نظرا لأسباب غير رياضية ، و هي بالأحر سياسية تنبع عن مبدائ وطنية لم ولن يُتنازل عليها منذ استقلال هذه البلاد , هذه الأسباب تكمن في أن والد الاعب المسمى عمر سحنون و الملقب بـ"الحركي" كان نجما في نانت و بوردو سابقا وهو من مواليد 1955 بالبويرة و بالضبط في منطقة قرومة و توفي سنة 1980 ، حيث سبق لعمر سحنون أن واجه الجزائر في نهائي الألعاب المتوسطية ، تحت أنظار الرئيس المرحوم هواري بومدين رحمه الله .