المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يتعادل بهدف لمثله أمام تونس في الديربي المغاربي

انتهى الديربي المغاربي الذي جمع بين المنتخبين المغربي و التونسي على إيقاع التعادل الإيجابي بهدف لمثله،في المباراة التي احتضنها ملعب محمد الخامس بالبيضاء أمام أكثر من 15 ألف مناصر في سياق الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لمنافسات كاس إفريقيا لأقب من 17 سنة.



شوط بمستوى رتيب و إيقاع بطيء



المواجهة لم تنتظر كثيرا لتُفصح عن نديتها و إثارتها،حيث استهل المُنتخب التونسي مُجريات المباراة بتمريرة عرضية من الرواق الأيسر وصلت إلى اللاعب الحاج لحسن الذي انبرى لها و صوبها بعيدة عن الأخشاب الثلاثة،إجابة المغاربة لم تتأخر كثيرا و جاءت في الدقيقة 3' عبر ضربة خطأ نفذها القائد وليد الصبار لتنفذ إلى معترك العمليات و تكشف ارتباك الدفاع التونسي دون أن يستغل ذلك مهاجمو المنتخب المغربي.



بعد الإنطلاقة المحمومة،دخلت المقابلة في أجواء فاترة بانحصار الكرة و تركز الصراع في وسط الميدان الذي شهد اندفاعا بدنيا بين المُنتخبين عكس رغبتهما في البحث عن مسالك مؤدية للمناطق الدفاعية للخصم،صمت هجومي سرعان ما كسره متوسط الميدان الصبار بتسديدة مُفتقدة للخطورة من ضربة حرة وجدت أحضان الحارس التونسي في حدود الدقيقة 20'،قبل أن ترد الكتيبة التونسية بعدها بدقيقتين بضربة رأسية كان من وراءها قائد الآلة الهجومية التونسية العرفاوي وقف لها الحارس المغربي التاغناوتي بالمرصاد.



ضمان المنتخبين للتأهل للمربع الذهبي،ألقى بظلاله على وتيرة النصف ساعة الأولى المباراة التي اتسمت بالتحفظ و الحذر من الجانبين،باستثناء بعض المحاولات التي كانت تظهر بين الفينة و الأخرى أبرزها قذيفة القائد التونسي الصامتي التي صوبهافي حدود الدقيقة 33' من على بعد 25 متر لتمر بمحاذاة المرمى،تهديد أنذر بما هو أخطر حينما شن أبناء الناخب الوطني التونسي يوسف الزواوي هجمة كادت تُنهي بياض المواجهة في الدقيقة 42 ' بعدما تلقى المهاجم التونسي العرفاوي الذي برز خلال الشوط الأول كرة عرضية سددها لينجح الحارس التغناوتي في تقليل سرعتها قبل أن يزيحها المدافع المغربي من على مشارف مرمى فريقه.



على مدار العشر دقائق الأخيرة من الجولة الأولى،أحكم التونسيون بشكل جلي سيطرتهم على أطوار اللعب باستحواذهم على الكرة و تسربهم من الجهة اليُمنى،الأمر الذي كفل لهم القيام بعدة محاولات لم تستطع قص شريط التسجيل،فيما عملت الكتيبة المغربية التي تغير جلدها و تكونت أغلبها من اللاعبين البدلاء على فرملة المد الهجومي التونسي الذي صعد لهجته و أظهر نيته في التسجيل،لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الطرفين.



جولة ثانية مُتحركة نسبيا



الجولة الثانية بدأت على نقيض ما انتهت به نظيرتها الأولى،إذ نال رفاق وليد الصبار مشعل المبادرة و ألقوا بثقلهم الهجومي على المناطق الدفاعية للتونسيين،ما أثمر في الدقيقة 46' تصويبة بعيدة المدى من اللاعب أنس صروخ حولها الحارس التونسي بنحساين إلى الزاوية التي استغلها المغاربة جيدا عبر تمريرة عرضية هوائية من الصبار إلى الملتحق في الشوط الثاني محمد البوعزاتي الذي انبرى لها بضربة رأسية سكنت مرمى المنتخب التونسي في الدقيقة 48'.



هول الهدف التي تلقته المجموعة التونسية،لم يؤثر على معنوياتها و لم يُغلغل أي إحباط في نفوس لاعبيها الذين سرعان ما شحذوا عزيمتهم و أجابوا عن طريق مهاجمهم الحاج لحسن حازم الذي تجاوز الحارس التاغناوتي و أودع الكرة في المرمى الشاغرة معدلا الكفة بين المُنتخبين المغاربيين.



عقب تبادل الطرفين زيارة الشباك،أخذ إيقاع المباراة في الإرتفاع و الإحتدام بهجمات أصدقاء العرفاوي المبنية من الخلف و الُمهددة لمرمى المجموعة المغربية،إلا أن رد هذه الأخيرة كان أكثر حين توغل الجناح المغربي الُممارس بمدرسة "لاماسيا " الكتالونية صروخ و بلوغه مربع العمليات ليسدد منه كرة جانبت بقليل مرمى بنحساين في حدود الدقيقة 62'.



و مع تعاقب الدقائق استمرت المُناورات المغربية التي غالبا ما كانت تأتي من الضربات الحرة في خطوة لاستغلال طول قامة اللاعبين المغاربة و بنيتهم الجسمانية و على رأسهم المدافعين مسجل الهدف البوعزاتي و محمد سعود الذي أعلن عن نفسه في الدقيقة 68' عبر ضربة رأسية علت مرمى الضيوف.



و في ظل اقتراب المباراة من النهاية،بدا واضحا أن الكتيبة المغربية مُقتنعة بنتيجة التعادل التي تضمن لها صدارة المجموعة،غير أن المُنتخب التونسي كان له رأي آخر و آثر الخروج من المواجهة بفوز ثمين يظفر بفضله بريادة المجموعة،و ذلك ما ترجمه عند الدقيقة 90 'صانع الألعاب صامتي الذي أدلى بتسديدة قوية تألق الحارس التاغناوتي في تحويلها إلى الركنية،أعقبتها محاولات شحيحة لم تنجح في تغيير النتيجة،لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله