الكيميائي ابن القطان

حياته[عدل]
هو علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن محمد بن يحيى بن إبراهيم بن خلصة بن سماحة الحميري الكتامي، أبو الحسن ابن القطان؛ وهو والد أبي محمد الحسن بن علي ابن القطان، صاحب كتاب "نظم الجُمان، لترتيب ما سلف من أخبار الزمان"؛ وقد نشر د. محمود علي مكي ما تبقى من هذا الكتاب في دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1990 (بعد 25 سنة من صدور طبعته الأولى بتطوان في المملكة المغربية سنة 1964). مولده بفاس فجر يوم عيد الأضحى من سنة 562 (الموافق 27 سبتمبر - أيلول 1167)، ثم انتقل إلى مراكش وأقام بها زمنا. وكان معظما عند الخاصة والعامة من دولة آل عبد المؤمن، وهم الموحدون: حظي كثيرا عند المنصور منهم، فابنه الناصر، فالمستنصر ابن الناصر، فأبي محمد عبد الواحد (الملقب بالمخلوع) أخي المنصور، ثم أبي زكرياء المعتصم ابن الناصر، حتى كان رئيس الطلبة، مصروفةً إليه الخططُ النبيهة، مرجوعا إليه في الفتاوى. وكان ذاكرا للحديث مستبحرا في علومه، بصيرا بطرقه، عارفا برجاله، ناقدا مميزا صحيحه من سقيمه، ذا حظ من الأدب وقرض مقطعات الشعر. وكتب بخطه كثيرا. وكانت تُنعى عليه مع ذلك أمور كثيرة، منها إفراط الكبر وشدة العجب؛ ومنها استعماله المسكر؛ ومنها غلوه في آل عبد المؤمن وإفراط تشيعه فيهم؛ ومنها إزراؤه بالعلم وأهله. وقد امتُحن في سنة 621 (1224)، في ولاية العادل، إذ صرفه هذا عن الخطط والأشغال التي كان يتولاها. ولما قتل العادل تولى بعده أبو العلاء إدريس المأمون، وكان بالأندلس؛ فأبطأ في العودة إلى مراكش؛ فنكث بعض أهل الحل والعقد بيعتهم له وصرفوها لابن أخيه يحيى المعتصم، وكان منهم ابن القطان، حرصا منه على نيل الحظوة عند المعتصم. فعاد المأمون، وقتل الناكثين وانتهب أموالهم وشرد أهلهم، وحارب المعتصم وشيعته. ففر هذا ومن معه إلى سجلماسة. فأدركت أبا الحسن ابن القطان منيته بها، مبطونا حسيرا على ما فقد من أهله وبيته وكتبه، وذلك في الليلة التي أهل فيها هلال شهر ربيع الأول من سنة 628 (الموافق 7 يناير - كانون الثاني 1231). أهم مصادر ترجمته: ابن عبد الملك المراكشي، الذيل والتكملة، الجزء الثامن، ص 165-195.

مؤلفاته[عدل]
بيان الوهم و الإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لعبد الحق الخراط .
تقريب الفتح القسي.
أسماء الخيل وأنسابها وأخبارها.
النظر في أحكام البصر.
أحكام الجنان.
مسائل الإجماع.
نقع الغلل ونفع العلل.
برنامج مشيخته، عمله بعد سنة 625 (1228).
وله مقالات: في الأوزان والمكاييل، وفي الإمامة، وفي الوصية للوارث، وفي التسفير، وفي معاملة الكافر، وفي فضل عاشوراء وما ورد في الإنفاق فيه على الأهل، وفي تحريم التسابّ.