أمير الحبالإدارة
- ♣ بَلَدِيـﮯ ♣ :
♣ جـِنْــسِـي ♣ :
♣ عدد مشآرٍڪآتي♣ : 1988
♣ آنظمآمڪْ ♣ : 01/03/2011
♣ عـمــري ♣ : 30
فضال : بعض لاعبي البطولة المغربية يتقاضون أكثر من نظرائهم في إسبانيا
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012, 22:05
فتح الدولي الأولمبي زهير فضال النار على الهولندي بيم فيربيك، متهما إياه بسوء المعاملة وتهميشه خلال أولمبياد لندن بعدما اعتمد عليه أساسيا خلال المباريات الاقصائية،
ومشيرا في حوارهإلى أنه فوت عليه فرصة الاحتراف بناد أوروبي كبير. فضال لم يترك الفرصة تمر دون فتح النار، كذلك، على مترجم فيربيك، كما شدد على كونه فضل عرض الفتح على عروض تلقاها من الوداد والجيش والمغرب التطواني، مؤكدا في معرض حديثه أنه جاء إلى المغرب من أجل عودة قوية إلى الدوري الأوروبي. فضال تحدث عن الفرق بين الفرق المغربية والاسبانية، موضحا أن بعض اللاعبين المحليين يتقاضون أجورا أكبر من تلك التي يتقاضاها لاعبو بعض فرق القسم الأول ب «الليغا»، هذه المحاور ومواضيع أخرى تكتشفونها في الحوار التالي :
- بداية، نود معرفة الأسباب التي جعلتك تغادر البطولة الإسبانية للعب في الدوري المغربي؟
إنه السؤال الذي يطرحه علي الجميع على اعتبار أن العكس يبقى هو الطموح العادي للاعبين بحكم أنهم يرغبون في الاحتراف، إنني شخصيا لا أعتبرها خطوة للخلف، ربما قد تبدو كذلك لكن بالنسبة لي الأمر مغاير، انتقالي إلى الفتح هو بمثابة تكملة لمساري بتجربة جديدة سأكتشف من خلالها أجواء المنافسة بالبطولة الوطنية، وكجواب على سؤالك سأقول بأن المسؤولين التقنيين لفريق اسبانيول برشلونة ظلوا متشبثين بي وقدموا لي الدعم الكافي، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق أيضا على اداري الفريق غير أن المدرب الذي كان خلال الستة أشهر الأولى يعول علي كثيرا تغير طبعه وسلوكه معي، وسبب عدم تواجد اسمي في الفريق الأول خلال فترة سابقة هو توفر الفريق على ثلاثة لاعبين أجانب من الأرجنتين وهو ما حال دون إقحامي ضمنه، وهو المعطى الذي جعل الفريق يتجه نحو مباشرة الإجراءات بهدف حصولي على الجنسية الإسبانية لتفادي هذا المشكل، وهو ما تم بالفعل بعدما حصلت عليها خلال شهر دجنبر المنصرم.
- وماذا حدث بعدها، لماذا تغيرت الأمور؟
هذا بيت القصيد، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجهت لي دعوة الانضمام إلى المنتخب الأولمبي وقد كنت وقتها مصابا وغبت عن التداريب لمدة شهر وقمت بمجهودات كبيرة من أجل العودة السريعة للمشاركة رفقة منتخب بلادي غير أن مسؤولي الفريق الإسباني رفضوا الفكرة وطالبوني بعدم تلبية الدعوة، وقد جاء الوركة للحديث مع مسؤولي الفريق بخصوص السماح لي بالمشاركة رفقة المنتخب، لقد شاركت رفقة المنتخب ضدا على رغبتهم وهي الخطوة التي لم ترقهم، وبعد الانتهاء من المشاركة في الإقصائيات التي احتضنها المغرب تغيرت طريقة تعاملهم معي وشرعت في التدرب رفقة الفريق الثاني بعدما تدربت خلال ستة أشهر رفقة الفريق الأول، وعقدي مع الفريق يستمر لموسم آخر وقد توصلت شهر دجنبر الماضي بعرض من قرطبة بالقسم الثاني ونومانسيا وهيركوليس غير أن مسؤولي الاسبانيول رفضوا تسريحي، وتغير تعاملهم معي وباتوا لا يدرجونني ضمن اهتماماتهم بعدما عبروا لي في السابق عن تشبثهم بي.
- هذا يعني أن تلبية دعوة المنتخب أثرت على مستقبلك بالفريق، وماذا بعد ذلك؟
الأمور تغيرت معي بنهاية السنة المنصرمة، وخلال شهر يونيو توصلت بعرض من الفريق الثاني لريال مدريد عن طريق وكيل أعمالي وتضمن شرطا ينص على ضرورة عدم معرفة فريقي بالأمر حتى لا يدفع له مبلغ مليون أورو وفي الأخير علم فريقي بالأمر، هذا فضلا عن كون مسؤولي ريال مدريد كان يرغبون في أن أكون لاعبا حرا حتى يتم التعاقد معي، توصلت أيضا بعرض من ليفسكي صوفيا البلغاري ونوسخايلاند بطل الدوري الدنماركي، الذي فاوضني قبل توقيعي للفتح.
- وما الذي دفعك لاختيار التوقيع لفريق الفتح؟
لقد فاوضني فريق الوداد البيضاوي وأخبرني بالأمر صديقي فوهامي وقال لي إن الجيش الملكي والمغرب التطواني يرغبان أيضا في التعاقد معي، وبعدها بيومين أخبرني برغبة الفتح، ومع علمي برغبة الفرق المغربية لم أمانع في خوض التجربة واللعب في بلدي، رفضت عرض المغرب التطواني لأنني رغبت في الابتعاد عن المدينة التي أنتمي إليها ربما في يوم من الأيام سألعب للفريق غير أنه حاليا لا أحبذ الأمر، هذا إلى جانب مشكل الملعب لأنني لا أفضل اللعب فوق أرضية مكسوة بعشب صناعي لأنني لم أتعود على ذلك، فضلا عن كوني لا أعرف مدرب الفريق، عكس السلامي الذي تحدثوا لي عنه بشكل جيد وأخبروني أنه كان لاعبا جيدا، هي أشياء عديدة دفعتني إلى تفضيل عرض فريق العاصمة، أخبروني أنه يعيش استقرارا على المستوى الإداري والتسييري وأن المجموعة تعيش وكأنها داخل أسرة تتعاون فيما بينها، لقد فاوضت الوداد الذي قدم لي عرضا أفضل مما قدمه لي الفتح غير أن مدة العقد المقترحة كانت طويلة، اقترحوا علي الانضمام إلى الفريق لمدة ثلاث سنوات، مع الفتح وقعت سنتين مع إمكانية المغادرة في حالة التوصل بعرض مغري.
- أليس للأمر علاقة بالتخوف من الضغط الجماهيري بالوداد مقارنة بالهدوء الذي يميز محيط الفتح؟
يعجبني الضغط، غير أن هناك ضغط وضغط آخر، لقد قالوا لي أنه في البيضاء عند تحقيق نتيجة سلبية فالأمور لا تسير بشكل جيد مع اللاعبين، أنا لاعب أبلغ من العمر 23 سنة وأنا هنا من أجل التعلم وتطوير إمكانياتي وكسب تجارب إضافية، هدفي هو خوض تجربة في المغرب من أجل الرجوع بقوة إلى الدوري الأوروبي ومسؤولو الفريق يعلمون هذا الأمر جيدا، لأنه شرف لأي فريق أن ينتقل أحد لاعبيه للعب في الدوري الأوروبي، أنا مع الفريق وجئت لتقديمي «لحمي ودمي لأنه مصدر رزقي» سأقاتل من أجل تقديم كل ما في جعبتي ولن أذخر جهدا في ذلك، خصوصا أنني أرغب في حمل القميص الوطني، ومشاركة الفتح في دوري الأبطال ستساعدني حتما، صحيح أن المنشآت الرياضية ليست كما هي عليه بالفرق الأوروبية، لكن يجب أن نعلم أننا ننتمي إلى القارة الافريقية وهذا ما يجعلني أقول أننا في تطور ملموس مقارنة مع باقي بلدان القارة.
- وماذا عن الجانب المادي؟
سأوضح لك أمرا، العديد من لاعبي فريق الاسبانيول يتقاضون أقل مما يتقاضاه بعض اللاعبين المغاربة بالدوري المحلي، وهو ما ينطبق أيضا على فرق ريال بتيس ورايو فاليكانو وديبورتيفو وسيلطا فيغو وأوساسونا، لدي العديد من الأصدقاء الذي يتقاضون ما قيمته 120 ألف أورو خلال السنة، ليس الأمر كما قد يظن البعض، ومخطئ من يعتقد أنه باللعب في إسبانيا ستصبح مليونيرا، الأمر غير صحيح إطلاقا، لكي تصبح مليونيرا في إسبانيا يتوجب عليك اللعب في برشلونة أو مدريد أو فالنسيا أو أتلتيكو مدريد، باقي الفرق تكسب معها مالا لكي تعيش لا لكي تصبح غنيا، من الناحية التقنية الفرق الإسبانية أفضل، هي أكثر تنظيما والمستوى مرتفع وهناك اهتمام كبير بالتكوين وبالفئات الصغرى، ووجود منشآت رياضية وبنيات تحتية يساعدهم كثيرا في الرقي بالمستوى، شخصيا لا أعرف كثيرا الدوري المغربي غير أن زملائي في المنتخب أخبروني أن حالة الملاعب ليست بالشكل الذي يجب أن تكون عليه، ومن أجل تفعيل الاحتراف يجب الاهتمام بجميع الفئات العمرية لأنه لا يمكنك القيام بعملية الجني إن لم تقم أولا بعملية الزرع والسقي بالشكل المطلوب، لا يمكنك أن تعلم رجلا بلغ 50 سنة اللغة الانجليزية، الخطوة يجب أن تتم في الصغر.
- سأعود معك إلى مشاركتك رفقة المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن، نود معرفة ما الذي حصل بالضبط؟
عادة لا أحب الحديث عن الأشياء التي مضت، لكن هذا لن يمنعني من القول إن الذي وقع هو أمر غريب، نتوفر على مجموعة جيدة لكن الأمور سارت على نحو سيء، المعسكر الإعدادي لم يكن بالشكل المطلوب فصراحة لم أكن مرتاحا، فضلا عن كون المدرب يقوم بالتمييز بين اللاعبين يفضل المحترفين بهولندا على باقي اللاعبين، ومحترفو اسبانيا هم الأقل قيمة بالنسبة إليه، لا أعرف لماذا، مثلا برادة أفضل ما يتوفر عليه المنتخب في خط الهجوم غير أنه لا يمنحه القيمة التي يستحق.
- هل الأمر يحدث لك لوحدك، أم أيضا لباقي اللاعبين؟
لا أدقق فيما يحدث للآخرين، أنا بصدد الحديث عن نفسي لم يعجبني الأمر ولم أكن مرتاحا على الإطلاق، لعبت جميع المباريات المؤهلة للدورة ولم يعطيني تفسيرا لأسباب عدم الاعتماد علي خلال الأولمبياد، لقد قال لي أشياء ووضعني في صورة غير أنه بحلول موعد الألعاب استفقت على واقع آخر لم أكن البتة أنتظره، عقب نهاية دوري تولون الودي قبل انطلاق الألعاب جاء عندي هنئني وصافحني وقال لي بالحرف « أنت معي حتى النهاية» غير أن الأمور تغيرت رأسا على عقب، هناك أشخاص في محيطه علاقتي بهم ليست جيدة بينهم المترجم، وقع ما وقع وتعلمت العديد من الأشياء ولعبت مباراة اسبانيا غير أنني لو كنت قد لعبت جميع المباريات لسارت معي الأشياء على نحو آخر ولا احترفت بإحدى كبريات الأندية الأوروبية، ولن أكون جاحدا فبفضل فيربيك أنا في المنتخب على اعتبار التهميش الذي يطال اللاعبين المغاربة المحترفين في اسبانيا مقارنة مع باقي المحترفين.
ومشيرا في حوارهإلى أنه فوت عليه فرصة الاحتراف بناد أوروبي كبير. فضال لم يترك الفرصة تمر دون فتح النار، كذلك، على مترجم فيربيك، كما شدد على كونه فضل عرض الفتح على عروض تلقاها من الوداد والجيش والمغرب التطواني، مؤكدا في معرض حديثه أنه جاء إلى المغرب من أجل عودة قوية إلى الدوري الأوروبي. فضال تحدث عن الفرق بين الفرق المغربية والاسبانية، موضحا أن بعض اللاعبين المحليين يتقاضون أجورا أكبر من تلك التي يتقاضاها لاعبو بعض فرق القسم الأول ب «الليغا»، هذه المحاور ومواضيع أخرى تكتشفونها في الحوار التالي :
- بداية، نود معرفة الأسباب التي جعلتك تغادر البطولة الإسبانية للعب في الدوري المغربي؟
إنه السؤال الذي يطرحه علي الجميع على اعتبار أن العكس يبقى هو الطموح العادي للاعبين بحكم أنهم يرغبون في الاحتراف، إنني شخصيا لا أعتبرها خطوة للخلف، ربما قد تبدو كذلك لكن بالنسبة لي الأمر مغاير، انتقالي إلى الفتح هو بمثابة تكملة لمساري بتجربة جديدة سأكتشف من خلالها أجواء المنافسة بالبطولة الوطنية، وكجواب على سؤالك سأقول بأن المسؤولين التقنيين لفريق اسبانيول برشلونة ظلوا متشبثين بي وقدموا لي الدعم الكافي، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق أيضا على اداري الفريق غير أن المدرب الذي كان خلال الستة أشهر الأولى يعول علي كثيرا تغير طبعه وسلوكه معي، وسبب عدم تواجد اسمي في الفريق الأول خلال فترة سابقة هو توفر الفريق على ثلاثة لاعبين أجانب من الأرجنتين وهو ما حال دون إقحامي ضمنه، وهو المعطى الذي جعل الفريق يتجه نحو مباشرة الإجراءات بهدف حصولي على الجنسية الإسبانية لتفادي هذا المشكل، وهو ما تم بالفعل بعدما حصلت عليها خلال شهر دجنبر المنصرم.
- وماذا حدث بعدها، لماذا تغيرت الأمور؟
هذا بيت القصيد، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجهت لي دعوة الانضمام إلى المنتخب الأولمبي وقد كنت وقتها مصابا وغبت عن التداريب لمدة شهر وقمت بمجهودات كبيرة من أجل العودة السريعة للمشاركة رفقة منتخب بلادي غير أن مسؤولي الفريق الإسباني رفضوا الفكرة وطالبوني بعدم تلبية الدعوة، وقد جاء الوركة للحديث مع مسؤولي الفريق بخصوص السماح لي بالمشاركة رفقة المنتخب، لقد شاركت رفقة المنتخب ضدا على رغبتهم وهي الخطوة التي لم ترقهم، وبعد الانتهاء من المشاركة في الإقصائيات التي احتضنها المغرب تغيرت طريقة تعاملهم معي وشرعت في التدرب رفقة الفريق الثاني بعدما تدربت خلال ستة أشهر رفقة الفريق الأول، وعقدي مع الفريق يستمر لموسم آخر وقد توصلت شهر دجنبر الماضي بعرض من قرطبة بالقسم الثاني ونومانسيا وهيركوليس غير أن مسؤولي الاسبانيول رفضوا تسريحي، وتغير تعاملهم معي وباتوا لا يدرجونني ضمن اهتماماتهم بعدما عبروا لي في السابق عن تشبثهم بي.
- هذا يعني أن تلبية دعوة المنتخب أثرت على مستقبلك بالفريق، وماذا بعد ذلك؟
الأمور تغيرت معي بنهاية السنة المنصرمة، وخلال شهر يونيو توصلت بعرض من الفريق الثاني لريال مدريد عن طريق وكيل أعمالي وتضمن شرطا ينص على ضرورة عدم معرفة فريقي بالأمر حتى لا يدفع له مبلغ مليون أورو وفي الأخير علم فريقي بالأمر، هذا فضلا عن كون مسؤولي ريال مدريد كان يرغبون في أن أكون لاعبا حرا حتى يتم التعاقد معي، توصلت أيضا بعرض من ليفسكي صوفيا البلغاري ونوسخايلاند بطل الدوري الدنماركي، الذي فاوضني قبل توقيعي للفتح.
- وما الذي دفعك لاختيار التوقيع لفريق الفتح؟
لقد فاوضني فريق الوداد البيضاوي وأخبرني بالأمر صديقي فوهامي وقال لي إن الجيش الملكي والمغرب التطواني يرغبان أيضا في التعاقد معي، وبعدها بيومين أخبرني برغبة الفتح، ومع علمي برغبة الفرق المغربية لم أمانع في خوض التجربة واللعب في بلدي، رفضت عرض المغرب التطواني لأنني رغبت في الابتعاد عن المدينة التي أنتمي إليها ربما في يوم من الأيام سألعب للفريق غير أنه حاليا لا أحبذ الأمر، هذا إلى جانب مشكل الملعب لأنني لا أفضل اللعب فوق أرضية مكسوة بعشب صناعي لأنني لم أتعود على ذلك، فضلا عن كوني لا أعرف مدرب الفريق، عكس السلامي الذي تحدثوا لي عنه بشكل جيد وأخبروني أنه كان لاعبا جيدا، هي أشياء عديدة دفعتني إلى تفضيل عرض فريق العاصمة، أخبروني أنه يعيش استقرارا على المستوى الإداري والتسييري وأن المجموعة تعيش وكأنها داخل أسرة تتعاون فيما بينها، لقد فاوضت الوداد الذي قدم لي عرضا أفضل مما قدمه لي الفتح غير أن مدة العقد المقترحة كانت طويلة، اقترحوا علي الانضمام إلى الفريق لمدة ثلاث سنوات، مع الفتح وقعت سنتين مع إمكانية المغادرة في حالة التوصل بعرض مغري.
- أليس للأمر علاقة بالتخوف من الضغط الجماهيري بالوداد مقارنة بالهدوء الذي يميز محيط الفتح؟
يعجبني الضغط، غير أن هناك ضغط وضغط آخر، لقد قالوا لي أنه في البيضاء عند تحقيق نتيجة سلبية فالأمور لا تسير بشكل جيد مع اللاعبين، أنا لاعب أبلغ من العمر 23 سنة وأنا هنا من أجل التعلم وتطوير إمكانياتي وكسب تجارب إضافية، هدفي هو خوض تجربة في المغرب من أجل الرجوع بقوة إلى الدوري الأوروبي ومسؤولو الفريق يعلمون هذا الأمر جيدا، لأنه شرف لأي فريق أن ينتقل أحد لاعبيه للعب في الدوري الأوروبي، أنا مع الفريق وجئت لتقديمي «لحمي ودمي لأنه مصدر رزقي» سأقاتل من أجل تقديم كل ما في جعبتي ولن أذخر جهدا في ذلك، خصوصا أنني أرغب في حمل القميص الوطني، ومشاركة الفتح في دوري الأبطال ستساعدني حتما، صحيح أن المنشآت الرياضية ليست كما هي عليه بالفرق الأوروبية، لكن يجب أن نعلم أننا ننتمي إلى القارة الافريقية وهذا ما يجعلني أقول أننا في تطور ملموس مقارنة مع باقي بلدان القارة.
- وماذا عن الجانب المادي؟
سأوضح لك أمرا، العديد من لاعبي فريق الاسبانيول يتقاضون أقل مما يتقاضاه بعض اللاعبين المغاربة بالدوري المحلي، وهو ما ينطبق أيضا على فرق ريال بتيس ورايو فاليكانو وديبورتيفو وسيلطا فيغو وأوساسونا، لدي العديد من الأصدقاء الذي يتقاضون ما قيمته 120 ألف أورو خلال السنة، ليس الأمر كما قد يظن البعض، ومخطئ من يعتقد أنه باللعب في إسبانيا ستصبح مليونيرا، الأمر غير صحيح إطلاقا، لكي تصبح مليونيرا في إسبانيا يتوجب عليك اللعب في برشلونة أو مدريد أو فالنسيا أو أتلتيكو مدريد، باقي الفرق تكسب معها مالا لكي تعيش لا لكي تصبح غنيا، من الناحية التقنية الفرق الإسبانية أفضل، هي أكثر تنظيما والمستوى مرتفع وهناك اهتمام كبير بالتكوين وبالفئات الصغرى، ووجود منشآت رياضية وبنيات تحتية يساعدهم كثيرا في الرقي بالمستوى، شخصيا لا أعرف كثيرا الدوري المغربي غير أن زملائي في المنتخب أخبروني أن حالة الملاعب ليست بالشكل الذي يجب أن تكون عليه، ومن أجل تفعيل الاحتراف يجب الاهتمام بجميع الفئات العمرية لأنه لا يمكنك القيام بعملية الجني إن لم تقم أولا بعملية الزرع والسقي بالشكل المطلوب، لا يمكنك أن تعلم رجلا بلغ 50 سنة اللغة الانجليزية، الخطوة يجب أن تتم في الصغر.
- سأعود معك إلى مشاركتك رفقة المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن، نود معرفة ما الذي حصل بالضبط؟
عادة لا أحب الحديث عن الأشياء التي مضت، لكن هذا لن يمنعني من القول إن الذي وقع هو أمر غريب، نتوفر على مجموعة جيدة لكن الأمور سارت على نحو سيء، المعسكر الإعدادي لم يكن بالشكل المطلوب فصراحة لم أكن مرتاحا، فضلا عن كون المدرب يقوم بالتمييز بين اللاعبين يفضل المحترفين بهولندا على باقي اللاعبين، ومحترفو اسبانيا هم الأقل قيمة بالنسبة إليه، لا أعرف لماذا، مثلا برادة أفضل ما يتوفر عليه المنتخب في خط الهجوم غير أنه لا يمنحه القيمة التي يستحق.
- هل الأمر يحدث لك لوحدك، أم أيضا لباقي اللاعبين؟
لا أدقق فيما يحدث للآخرين، أنا بصدد الحديث عن نفسي لم يعجبني الأمر ولم أكن مرتاحا على الإطلاق، لعبت جميع المباريات المؤهلة للدورة ولم يعطيني تفسيرا لأسباب عدم الاعتماد علي خلال الأولمبياد، لقد قال لي أشياء ووضعني في صورة غير أنه بحلول موعد الألعاب استفقت على واقع آخر لم أكن البتة أنتظره، عقب نهاية دوري تولون الودي قبل انطلاق الألعاب جاء عندي هنئني وصافحني وقال لي بالحرف « أنت معي حتى النهاية» غير أن الأمور تغيرت رأسا على عقب، هناك أشخاص في محيطه علاقتي بهم ليست جيدة بينهم المترجم، وقع ما وقع وتعلمت العديد من الأشياء ولعبت مباراة اسبانيا غير أنني لو كنت قد لعبت جميع المباريات لسارت معي الأشياء على نحو آخر ولا احترفت بإحدى كبريات الأندية الأوروبية، ولن أكون جاحدا فبفضل فيربيك أنا في المنتخب على اعتبار التهميش الذي يطال اللاعبين المغاربة المحترفين في اسبانيا مقارنة مع باقي المحترفين.
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى