يوفنتوس يسحق لاتسيو في ميدانه بهدفين ويحافظ على الصدارة

في ختام مباريات الجولة الثانية والثلاثين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، تقدم اليوفنتوس خطوة أخرى نحو الحفاظ على لقبه كبطل لإيطاليا بعد أن حقق فوزًا مستحقًا وسريعًا على لاتسيو بهدفين دون رد في عقر دار الأخير على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما، في مباراة شهدت أزمة دفاعية للاتسيو بداعي الإصابات أو الإيقافات كلفتهم غياب سيناد لوليتش، جوزيبِّي بيافا، ستيفان رادو، عبد الله كونكو وأندري دياش، فيما عوض اليوفي إصابة جورجيو كيلِّيني بإشراك مواطنه الإيطالي فيديريكو بيلوزو.



أشعل اليوفنتوس المباراة مبكرًا بتوجيه ضربة موجعة للاتسيو في الدقيقة السابعة، حين حصل ميركو فوشّينيتش على ركلة جزاء بعد أن أسقطه المدافع الألباني لوريك سانا داخل منطقة العمليات، ليضع نجم الوسط التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة التالية الكرة في الزاوية اليُمنى من علامة الجزاء محرزًا الهدف الأول لصالح فريقه.



بدأ لاتسيو يكثف من محاولاته على مناطق اليوفي بحثًا عن تسجيل هدف التعادل في أسرع وقت، غير أن فريق "السيدة العجوز" نجح في امتصاص حماسة أصحاب الضيافة وحول مسار الهجمات مرة أخرى إلى مرمى فيديريكو ماركيتِّي الذي تصدى في الدقيقة العشرين لفرصة خطيرة، عبر ركلة حرة نفذها أندريا بيرلو إلى ميركو فوشِّينيتش الذي لمسها بقدمه ليحول اتجاهها إلى الزاوية اليُمنى، لكن دون النجاح في هز الشباك.



بعدها بخمس دقائق أهدر سانا فرصة مثالية لتصحيح خطأه بعد أن أرسل كريستيان ليديسما له ركلة ركنية فشل نجم مارسيليا الأسبق في إيداعها في الشباك من مسافة قريبة للغاية، قبل أن تعود الكرة لزميله أنتونيو كاندريفا الذي أطلق من الجهة اليُسرى خارج منطقة جزاء اليوفي تسديدة صاروخية مرت بجانب القائم الأيسر للمرمى الأبيض والأسود.



لكن سرعان ما أحرز اليوفي هدف المباراة الثاني في الدقيقة الثامنة والعشرين عبر تمريرة الجناح الأيسر كوادو أسامواه إلى زميله المونتينيجري فوشِّينيتش الذي حولها بذكاء إلى تمريرة بينية بالكعب نحو كلاوديو ماركيزيو، ورغم اعتراض المدافع الليتواني ماريوس ستانكيفيتشوس طريق الكرة إلا أنها تحولت إلى فيدال الذي انفرد بماركيتِّي وأودع الكرة في الزاوية اليُسرى لمرمى الحارس الإيطالي الدولي.



شهدت الدقائق التالية سيطرة ميدانية شبه كاملة من اليوفي الذي حاول الحفاظ بأقل مجهود على تقدمه في الشوط الأول، فغابت الفرص الخطيرة عن كلا المرميين لأكثر من عشر دقائق، قبل أن تسنح الفرصة لكاندريفا لتنفيذ ركلة حرة ممتازة للغاية من اليسار على طريقة أندريا بيرلو تسببت في إرباك بوفون الذي أبعدها عن يساره بصعوبة بالغة. فيما أهدر بوجبا فرصة ثمينة لإنهاء الشوط الأول بالتفوق بثلاثة أهداف بعد أن سدد من خارج منطقة جزاء لاتسيو إثر هجمة مرتدة كرة في منتصف المرمى حيث ماركيتِّي عوضًا عن توجيهها إلى واحدة من زوايا المرمى.







في بداية الشوط الثاني ظهر لاتسيو بشكل أفضل هجوميًا، واقترب الفريق كثيرًا من إحراز هدف تقليص الفارق في الدقيقة الخمسين عبر عرضية أرسلها ألفارو جوناليز من اليسار للمدافع الفرنسي ميكايل سياني، إلا أن بوفون تصدى ببراعة لتسديدة الأخير الذي استهدف برأسه الزاوية اليُمنى.



وفي المقابل، أضاع ماركيزيو بغرابة شديدة فرصة قتل المباراة نهائيًا في الدقيقة الرابعة والخمسين إثر ركلة حرة نفذها بيرلو ببراعة مباشرة نحو أدنى الزاوية اليُمنى من مرمى البيانكوتشيليستي، وبينما تصدى لها ماركيتِّي بصعوبة ارتدت الكرة أمام المرمى للنجم الإيطالي الدولي ماركيزيو الذي أطاح بالكرة عاليًا في لقطة حبست أنفاس مشجعي النسور.



لم تكن فرصة نجم لاتسيو ليبور كوجاك أقل شأنًا من فرصة ماركيزيو، ففي الدقيقة الحادية والستين أرسل البرازيلي البديل إيديرسون كرة عرضية من اليمين إلى القائم الأيمن حيث المهاجم التشيكي الذي سدد برأسه كرة غريبة للغاية ارتطمت بالأرض قبل أن تعلو تمامًا عن مرمى البيانكونيري. صنع ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 71 فرصة أخرى لصالح بتمريرة ذكية للخلف لزميله النيجيري أوجينيي أونازي الذي أطلق تسديدة قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيسر.



بعد دقيقتين لم ينجح فوشينيتش في استثمار فرصة إضافة الهدف الثالث إثر عرضية البديل سيموني بادوين من اليمين سددها "الجزار" عاليًا بجانب القائم الأيسر، ما جعل فريقه يقتنع بالفوز بهدفين دون رد بعد أن منع المضيف بنجاح من تهديد مرمى بوفون في أي مناسبة خلال الدقائق الأخيرة، ليبتعد البيانكونيري بالصدارة برصيد 74 نقطة بفارق 11 نقطة عن نابولي صاحب المركز الثاني، فيما تجمد رصيد لاتسيو عند النقطة 51 في المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع وثماني نقاط عن الميلان صاحب المركز الثالث